منها 2147 ضبطية مخدرات
جهود جمارك دبي في تطوير التفتيش تسهم في إنجاز 4235 محضر جمركي 2022
محمد السويدي: ريادة الجمارك الآمنة عالمياً هدف رئيسي في استراتيجية 2021-2026
ابتكارات نوعية تعزز القدرة على حماية المجتمع والاقتصاد
أثمرت جهود جمارك دبي في تطوير قطاع التفتيش الجمركي من صقل ضباط الجمارك عبر الدورات التدريبية المتخصصة، وتزويد المراكز الجمركية بأحدث الأجهزة المبتكرة، بالإضافة إلى تطوير وتحسين أنظمة الرصد والاستهداف، عن إنجاز 4235 محضر جمركي، منها 2147 ضبطية مخدرات، إضافة إلى 75 ضبطية ملكية فكرية، أما فيما يتعلق بالضبطيات التهرب من دفع الرسوم الجمركية فقد سجلت 1393 محضر ضبط وذلك خلال العام 2022.
وتأتي هذه الضبطيات في إطار استراتيجية الدائرة لحماية المجتمع من المخاطر الأمنية، والمساهمة في تعزيز حالة الاستقرار الأمني، التي تعد واحدة من أهم المزايا التي تتمتع بها دولة الإمارات العربية المتحدة، وأحد المقومات الجاذبة للاستثمار، باعتبار الجهات الجمركية هي خط الحماية الأول للمجتمع، كما تنسجم هذه الجهود مع رؤية الدائرة في أن تصبح الإدارة الجمركية الرائدة في العالم الداعمة للتجارة المشروعة.
الجمارك الآمنة
أكد سعادة أحمد محبوب مصبح المدير العام لجمارك دبي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة على أن جمارك دبي تبنت هدفاً رئيسياً في استراتيجيتها 2021-2026، وهو ريادة الجمارك الآمنة عالمياً، ويؤدي رجال الجمارك من الضباط والمفتشين دوراً رئيساً ومن منطلق واجبهم الوطني في تعزيز الأمن وحماية المجتمع والاقتصاد، من تهريب المواد المنوعة والمقيدة والمقلدة، مشيراً إلى أن مع تقدم دبي في سباق الريادة العالمية أصبحت الإمارة نموذجاً دولياً في التصدي للمخدرات و مخاطرها وأضرارها الصحية وتشارك جمارك دبي بفاعلية في هذه الجهود من خلال تطوير قدرات مواردها البشرية وبخاصة ضباط الجمارك وفقاً لأفضل المعايير في التفتيش الجمركي لتحافظ الإمارة على موقعها كمركز دولي للتجارة ، ونقطة جذب عالمية للاستثمار والاعمال.
وأثنى محمد عبد الله السويدي مدير إدارة الاستخبارات الجمركية (مكلف) على جهود موظفي الدائرة في المنافذ الجمركية وما يتمتعون به من حس أمني عالٍ تجاه الوطن والمواطنين والمقيمين فيه، وحرصهم على تعزيز مكانة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة عالمياً، نظراً لمخاطر وأضرار المواد المهربة على صحة وسلامة البشر والاقتصادات والمجتمعات، سواء كانت هذه المواد متجهة إلى السوق المحلي أو إلى أية دولة أخرى عبر دبي.
أنظمة ذكية
هناك العديد من الأنظمة الذكية التي تدعم الدور الأمني للجمارك والتي تم ابتكارها وتطويرها في جمارك دبي ومنها نظام محرك المخاطر الذكي، الذي يقوم بدور رئيسي في ضبط العديد من الشحنات والمواد الممنوعة والمقيدة و "محرك المخاطر" عبارة عن نظام ذكي ابتكرته جمارك دبي يهدف إلى الحماية من التجارة غير المشروعة دون تعطيل حركة التجارة المشروعة، ويتم تغذيته من قنوات متعددة بمعلومات عن الشحنات لتتولى إدارة الاستخبارات الجمركية في جمارك دبي تحليل هذه المعلومات بهدف تحديد المخاطر واعتراض الشحنات المشتبه بها. وقد تم تطوير نظام "محرك المخاطر" داخلياً في قطاع التطوير الجمركي بجمارك دبي، وفقا لأفضل الممارسات في مجال أنظمة المخاطر العالمية، كما ابتكرت الدائرة "الطاولة الذكية" وقامت بتطوير المبادرة حيث يهدف الإصدار الجديد من نظام طاولة التفتيش الذكية للمسافرين إلى تمكين الطاولة من التكامل مع الأنظمة الجمركية الأخرى ذات الصلة حيث تم ربط الطاولة بنظام المحجوزات ومرسال 2 والربط مع الاستخبارات الجمركية.
ابتكارات نوعية
طورت جمارك دبي العديد من الابتكارات التي تعزز منظومة التفتيش الجمركي ومنها "طائرة الردع الذكية" وهي طائرة بدون طيار "درون" محمية بدرع شبكي مطاط يجعلها مقاومة للصدمات صٌمم من خلال طابعات ثلاثية الأبعاد، تعمل بكفاءة ودقة عالية لتفتيش الأماكن الضيقة والخطيرة في المناطق الجوية والبحرية والبرية التي قد تؤثر على سلامة المفتشين، وتتميز بأجهزة استشعار الحركة لمنع الاصطدام، وكاميرا بدقة 4 آلاف بيكسل مع رؤية ليلية لتسجيل الصور والفيديوهات داخل الطائرة لعمليات التوثيق المحكمة ، كما تم تطويرها للربط مع غرفة التحكم والسيطرة بجمارك دبي، "دبابة سياج" تستخدم في تفتيش أسفل المركبات والشاحنات، وتتميز بتصوير عالي الدقة مع إمكانية التسجيل والتخزين، نطاق التصوير 360 درجة مع مدى تحكم يصل إلى 30 متر، وتهدف إلى تعزيز منظومة التفتيش الجمركي لمبادرة سياج، "الدلافين الجمركية"روبوت مائي ذكي يشبه الدولفين، بتقنيات متطورة جداً بما في ذلك كاميرا بزاوية عريضة مقاومة للماء ويستطيع الدولفين الجمركي إجراء مسح آلي شامل لمنطقة معينة في البحر يتم تحديدها بواسطة GPS ، وتبلغ مسافة التحكم ونقل الصورة حوالي 1000متر.
اشادات دولية
خلال عام 2022 حققت إدارة الاستخبارات الجمركية في جمارك دبي الكثير من الإنجازات على المستوى المحلي والإقليمي و الدولي وذلك من خلال توطيد علاقاتها بالجهات المعنية و دورها في تمرير العديد من الاخباريات و المساهمة في العديد من العمليات المشتركة على المستوى الدولي بهدف الحد من تهريب المواد الممنوعة و الخطرة، حيث حصلت الإدارة على اشادات واسعة من قبل القنصلية الاسترالية في الدولة، وشهادات شكر من قبل القنصلية الألمانية، و من المكتب الإقليمي في الشرق الأوسط (الريلو) و القنصلية الفرنسية، ومكتب مبادرة أمن الحاويات.
وقال المهندس عادل السويدي مدير إدارة الدعم الفني: "نحرص على تطوير أجهزة التفتيش الجمركي باستخدام أحدث التطبيقات الذكية لتقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي لمواكبة التطور المستمر في عمليات الرصد والتفتيش بالدائرة من أجل تحقيق أفضل النتائج على صعيد حماية المجتمع ومنع دخول البضائع المحظورة عبر المنافذ الحدودية في إمارة دبي، وتعمل على تعزيز التعاون والتنسيق الميداني مع المفتشين الجمركيين لمعرفة التحديثات اللازمة في أجهزة التفتيش التي تمكن المفتشين من الوصول إلى المواد المحظورة بكفاءة عالية مهما كانت محاولات الاخفاء والتمويه التي يتبعها المهربون للتحايل على القدرات المتطورة لمنظومة الرصد والتفتيش بالدائرة".
وأضاف السويدي أن جمارك دبي تقوم بدور حيوي في دعم قدرات المراكز الجمركية على صعيد توفير حدث أجهزة ومنظومات التفتيش الذكية وتدريب الكلاب الجمركية في وحدة K9 للتأكد من جاهزيتها الدائمة في القيام بمهمتها باكتشاف محاولات تهريب المواد الممنوعة.
كما تحرص إدارة الدعم الفني على المتابعة المستمرة والدقيقة لتطوير قدرة وحدة الـ (k9) لضمان جاهزيتها الدائمة للقيام بمهمتها الحيوية، وانطلاقاً من حرصنا على تطوير الأداء في كافة جوانب العمل الجمركي.