​​​​

اتفاقية تعاون بين جمارك دبي ودائرة السياحة لتطوير المحتوى السياحي لموانئ جميرا وأم سقيم

نوفمبر 09, 2014

 
تماشياً مع الأهداف الاستراتيجية لحكومة دبي الرامية إلى تعزيز وتفعيل التعاون بين الجهات الحكومية، من خلال المشاريع المشتركة التي تخدم المجتمع وتحقق الصالح العام في إمارة دبي، وقعت جمارك دبي اتفاقية تعاون مع دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، بشأن الشراكـة في مجال تطوير المحتوى السياحي لمشروع تطوير موانئ الصيد في مناطق جميرا الأولى وأم سقيم الأولى وأم سقيم الثانية.
تم توقيع الاتفاقية في ميناء أم سقيم (1) بحضور سعادة سلطان بن سليم رئيس موانئ دبي العالمية، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، ووقعها كل من سعادة أحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي، وسعادة هلال سعيد المري، مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري.

 

وتأتي الاتفاقية انطلاقاً من حرص الطرفين على التعاون من أجل تطوير المنتج السياحي الذي تقدمه الإمارة للمقيمين والزوار، إلى الحد الذي ينعكس إيجاباً على الأصعدة السياحية والاقتصادية والاجتماعية، خاصة السواحل والشواطئ باعتبارها عاملاً رئيسياً من عوامل الجذب السياحي.

 

 
وتتمثل أهداف الاتفاقية في تطوير المنتج السياحي في الإمارة بشكل عام و"موانئ الصيد" بشكل خاص، الواقعة في أم سقيم (1)، و(2) وجميرا (1)، وأي مشاريع مستقبلية تطويرية مشابهة، وكذلك نشر الوعي حول المنتج السياحي والمرافق البحرية الحالية والمستقبلية المتوفرة في الإمارة.

 

وأعرب سعادة سلطان بن سليم عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية التي تنسجم مع رؤية حكومة دبي بجعل السياحة في دبي تجربة مميزة لكل من يفد إلى الدولة من حيث الراحة والاستجمام في مناخ آمن، باعتبار أن عنصر الأمن وحماية مختلف المنافذ البحرية من العوامل المهمة التي تميز دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أن موانئ الصيادين ستضيف مقوماً سياحياً جديداً لإمارة دبي التي تتميز بتنوع منتجها السياحي، مشيراً إلى أنه تم ضخ استثمارات كبيرة لإنجاز هذا المشروع الذي يتكون من ثلاث موانئ، كل منها له جانب اقتصادي وتجاري وسياحي، من خلال مرافق مميزة للزوار ومرافئ ليخوت النزهة من جهة وقوارب الصيادين من جهة أخرى، كما روعي في المشروع توفير عامل الأمن، وسد أي ثغرة لإمكانية تسلل أي شخص أو مواد بشكل غير شرعي، استناداً إلى ما تتمتع به جمارك دبي من خبرة طويلة في المجال الأمني بالمنافذ الجمركية البرية والجوية والبحرية، إضافة لتطوير دائرة تليفزيونية تضم العديد من الكاميرات.

 

 
وأضاف بن سليم أن من أهم ما يميز التجربة السياحية في دبي أريحية الاستقبال والإقامة بدون مظاهر إزعاج أمني كما يبدو في المطارات الغربية وغيرها من دول العالم، مع إحكام الرقابة في نفس الوقت، وهذا عامل نسمعه يتردد في كل مكان في العالم حينما يتحدثون عن تجربتهم السياحية بدبي، مضيفاً أن دبي استطاعت تطوير مماشٍ ومعالم سياحية في الكثير من مناطق المدينة، وهذا خفف الزحام عن مناطق كانت أكثر زحاماً، مشيراً في هذا الصدد للمماشي التي تم تطويرها في جميرا بيتش ريزيدنس وجميرا وغيرهما.

 

ورحب بن سليم باقتراحات دائرة السياحة والتسويق التجاري حول أي من المشروعات التي تطورها جمارك دبي، مؤكداً أن رأي ذوي الاختصاص كدائرة السياحة يساعد في توجيه استثمارات الدائرة بشكل صحيح، بما يخدم الصالح العام ويعود بالمنفعة على الحكومة وعلى المقيمين والزوار.

 

 
من جهته، أعرب سعادة هلال سعيد المري عن سعادته بهذا التعاون مع جمارك دبي في تنفيذ هذا المشروع الهام، والذي يهدف إلى تحقيق الصالح العام لدولة الإمارات عامة ودبي خاصة، وشكر جمارك دبي على مبادرتها بإشراك دائرة السياحة كجهة اختصاص وخبرة في تطوير المنتج السياحي والترويج لدبي محلياً وخارجياً، مثمناً إنجاز جمارك دبي لهذه الموانئ الثلاثة التي غيرت وجه المناطق المحيطة بها في جميرا، وقال المري: "نتوقع مزيداً من الإنجازات بهذا المشروع بعد توقيع هذه الاتفاقية".

 

وأضاف سعادة هلال المري: "مشروع تطوير موانئ الصيد يدعم حركة السياحة بدبي، خاصة أنه يركز على جانب هام من جوانب التراث الإماراتي الأصيل، والذي نعمل على تسويقه وترويجه ليكون من معالم الجذب السياحي الرائدة في إمارة دبي. وسوف تقدم دائرة السياحة والتسويق التجاري كافة التسهيلات اللازمة لتنفيذ بنود هذه الاتفاقية، بما في ذلك تقديم توصيات ومقترحات مدعمة بدراسات مثل دراسة الجدوى بهدف رفع مستوى الترويج السياحي والاقتصادي للموانئ الثلاثة"، مضيفاً: "بمقتضى الاتفاقية ستقوم دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي بتدريب الموظفين المعنيين بموانئ الصيد من جمارك دبي على الضيافة وخدمة العملاء من خلال كلية دبي للسياحة والضيافة، بالإضافة إلى تسهيل منح التراخيص الترفيهية اللازمة للمطاعم العاملة في الموانئ".

 

 
بدوره، قال سعادة أحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي: "نحن سعداء للغاية في جمارك دبي بتوقيع هذه الاتفاقية الهامة مع دائرة السياحة والتسويق التجاري بما لها من آثار تصب في مصلحة إمارة دبي، وذلك في إطار مساهمة جمارك دبي في تنمية المجتمع والاقتصاد من كافة الجوانب، وسوف نقوم بتشكيل فريق عمل مشترك مع دائرة السياحة والتسويق التجاري لوضع خطة عمل سنوية مشتركة ومفعّلة، وتحديد المشاريع والمبادرات المشتركة والأوليات لكل منها، وقياس مدى تحقيق هذه الأهداف بشكل نصف سنوي وفقا معايير ومؤشرات أداء سيتم صياغتها بالتعاون بين الدائرتين".

 

وأضاف مدير جمارك دبي: "سوف نعمل بالتعاون مع دائرة السياحة والتسويق التجاري على تسويق الموانئ والتعريف بها، والترويج لها في المحافل والمعارض الدولية المناسبة، وتقديم كافة التسهيلات المطلوبة والمبادرات التحسينية الملائمة بما يضمن تطوير موانئ الصيد والمماشي والواجهات لتصبح أكثر جاذبية للزوار والسياح".
حضر توقيع الاتفاقية كل من السيد/ بطي الجميري المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية والمالية والإدارية بجمارك دبي، ومن دائرة السياحة والتسويق التجاري كل من السيد/ أحمد خليفة الفلاسي المدير التنفيذي للخدمات المؤسسية والمساندة، والسيد/ يوسف لوتاه المدير التنفيذي لإدارة تطوير الأعمال والاستثمار السياحي، والسيد/ خالد بن طوق المدير التنفيذي لقطاع التراخيص والتصنيف
 وقد انطلقت مبادرة تطوير موانئ الصيادين في عام 2008 بهدف إحياء تراث الأجداد والحفاظ على إرثهم العريق من الاندثار، وفي الوقت نفسه، الارتقاء بالمستوى المعيشي والحياة اليومية لمجتمع الصيادين، ومواكبة النهضة الاجتماعية والعمرانية التي تشهدها دبي، من خلال مد جسور التواصل بين الماضي والحاضر، وتعمل جمارك دبي من خلال هذا المشروع على تأكيد الدور الاجتماعي والثقافي والحضاري للدائرة بجانب دورها الحيوي اقتصادياً وتجارياً وأمنياً، من خلال المساهمة الفعالة في تحقيق التنمية المستدامة والمشاركة في الحفاظ على الهوية الوطنية، بما يكمل النهضة الشاملة لإمارة دبي خصوصاً، ودولة الإمارات العربية المتحدة على وجه العموم.
ويستفيد من مشروع موانئ الصيادين الثلاثة في منطقتي جميرا وأم سقيم أكثر من 1000 عامل وبحار، ويتضمن 466 مرسىً، منها 348 مرسىً لقوارب الصيد، و119 مرسىً لقوارب النزهة واليخوت، بالإضافة إلى مساكن للصيادين، ومستودعات لمعدات الصيد، وورش لصيانة وتصليح القوارب، وسوقي سمك في جميرا 1 وأم سقيم 1، ومحلات تجارية، ومطاعم ومقاهي عالمية، وأماكن للصلاة، والعديد من المرافق السياحية والترفيهية اللازمة لتلبية احتياجات الصيادين والمقيمين، وجذب السياح، وتوفير الراحة لهم، وتمكينهم من الاستمتاع بجمال دبي، وطبيعتها البحرية الساحرة.