​​​​

الشراكة بين القطاعين العام والخاص تدعم التنمية المستدامة وتؤسس لمرحلة " اقتصاد ما بعد النفط "

فبراير 14, 2016

 

 
 أكد سعادة سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مؤسّسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرّة، رئيس سلطة مدينة دبي الملاحية على أهمية تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص وتكاتف المؤسسات الحكومية والخاصة، بما  يمكن من طرح مبادرات مبتكرة ومشاريع نوعية تدعم التنمية المستدامة وتؤسس لمرحلة اقتصاد ما بعد النفط ، لافتاً إلى أن الشراكة بين القطاعين أضحت محوراً رئيسياً لاستراتيجية التنمية الاقتصادية التي تتبناها الحكومات.
جاء ذلك خلال افتتاح سعادته لمركز ميرسك للتدريب، الأوّل من نوعه في منطقة الشرق الأوسط التابع لشركة ميرسك للتدريب المنضوية تحت مظلة مجموعة ميرسك الدنماركية، الرائدة في تقديم الخدمات التدريبية والتعليمية المتخصّصة في مختلف القطاعات البحرية، بحضور سفيرة الدنمارك سعادة ميريتي يول، والرئيس التنفيذي لميرسك للتدريب كلاوس بيل، ورئيس مجلس الإدارة لميرسك للتدريب لارس إيريك بوينر، ونخبة من كبار الشخصيات والخبراء المعنيين بالقطاع البحري في دولة الإمارات والمنطقة. وتخلل الحفل جولة ميدانية في أرجاء المركز للاطلاع على الفصول الدراسية والتقنيات الحديثة المستخدمة فيه.
 
وقال سعادته: "نثني على الدعم الكبير الذي يحظى به "مركز ميرسك للتدريب" من قبل القيادة الرشيدة لحكومة دبي، وهو ما يعكس قوّة العلاقات والشراكات المتينة بين القطاعين العام والخاص للإرتقاء بالقطاع البحري المحلي إلى أعلى المستويات الدولية وترسيخ المكانة الريادية لدبي على الخارطة البحرية الإقليمية والعالمية، ما يسهم بفعالية في دعم توجه الامارات ودبي نحو المركز رقم  " 1 " في كافة المجالات تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي" رعاه الله "، خاصةً وأنّ المركز سيوفّر دورات تدريبية وبرامج تعليمية تتواءم مع استراتجيات النمو وتطوير الموارد البشرية المواطنة وفق أفضل المعايير العالمية.
وشدّد سعادة سلطان بن سليم على الأهمية الاستراتيجية لـ "مركز ميرسك للتدريب" في دعم الجهود المحلية الرامية إلى تنمية الكفاءات البشرية في القطاع البحري وتزويدها بالمهارات والإمكانات العالية التي تمكّنها من الوصول إلى أعلى مستويات الحرفية وتحقيق التميّز المحلي والعالمي على إمتداد مختلف القطاعات والمجالات البحرية الحيوية في العالم، لافتاً إلى أن تأسيس مركز متطوّر بهذا المستوى في دبي يؤكّد على أن الإمارة تتمتّع بالمقوّمات والإمكانات العالية التي تمهدّ الطريق أمامها لتكون في مصاف كبرى الوجهات البحرية في العالم.
واختتم سعادة بن سليم قائلاً: "يأتي دعمنا لافتتاح هذا المركز المتطوّر في دبي إنطلاقاً من إيماننا الراسخ بأهمية إستقدام الخبرات المتمرّسة ونقل المعرفة والممارسات الحديثة من أجل تطوير كفاءات وكوادر بشرية متكاملة وقادرة على مواكبة آخر التحدّيات والتطوّرات في مكوّنات التجمّع البحري المحلي والعالمي، تماشياً مع رؤيتنا الطموحة المتمحورة حول بناء قطاع بحري متجدّد وآمن بالإستناد إلى قيم جوهرية على رأسها الريادة في تطبيق أفضل الممارسات الدولية وتعزيز روح الإبداع والإبتكار والتفوّق في الثروة البشرية نحو تحقيق رؤية الامارات 2021 وخطة دبي 2021."
ويهدف "مركز ميرسك للتدريب" إلى تقديم منصة متكاملة للشركات والمؤسّسات العاملة في القطاعات البحرية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا للإستفادة من المحفظة الواسعة من الدورات التدريبية التي تقدّمها "ميرسك للتدريب" والمصمّمة خصيصاً لتطوير المهارات وإرساء معايير جديدة وأكثر دقّة وشمولية لتعزيز السلامة والأداء التشغيلي للقطاع البحري في المنطقة. وسيقدّم المركز سلسلةً من البرامج التعليمية والشهادات التخصّصية وبرامج التطوير المهني القائمة على أحدث أساليب التدريب وأنظمة المحاكاة المتطوّرة لتناسب مختلف إحتياجات ومتطلّبات العملاء من شركات وأفراد وجهات حكومية وخاصة.