انطلقت في دبي التحضيرات الأولية للعرس الجماعي النسائي الثالث لدوائر حكومة دبي "دانات دبي" برئاسة جمارك دبي، وعضوية الدوائر الحكومية المنظمة للأعراس الجماعية، حيث تُقام الاحتفالية برعاية كريمة من حرم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، سمو الشيخة روضة بنت أحمد بن جمعة آل مكتوم.
وقد تم تشكيل لجنة حكومية مشتركة بهدف تنفيذ الحدث والإشراف عليه واعتماد فعالياته بمباركة سمو الشيخة روضة بنت أحمد بن جمعة آل مكتوم. وتُقام الاحتفالية للمرة الثالثة برئاسة جمارك دبي وعضوية كل من هيئة كهرباء ومياه دبي، وبلدية دبي، وهيئة الصحة بدبي، وهيئة الطرق والمواصلات، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، وذلك من أجل تعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية، والمساهمة في تهيئة فرص متكافئة لكافة المقبلين على الزواج، وتقديم كل ما فيه خير وصالح المجتمع والمواطن. وقد ارتأت سموها استدامة إقامة أعراس جماعية نسائية للموظفات أسوة بالأعراس الجماعية للموظفين، لتشمل الموظفات وزوجات الموظفين من كافة إمارات الدولة ومن مختلف الهيئات والدوائر المحلية والاتحادية، لتتقاسم فيها الإمارات السبع الفرح والبهجة.
وقوبلت هذه المبادرة بإشادة كبيرة من كافة فئات المجتمع، حيث بادر الجميع إلى التسجيل للمشاركة في العرس الجماعي النسائي، الذي لاقى الصدى الكبير على مستوى الدولة، مما ساهم في عرض تجربة جمارك دبي الرائدة في تنظيم الأعراس الجماعية للموظفين والموظفات.
وأشادت سمو الشيخة روضة بنت أحمد بن جمعة آل مكتوم بمبادرة جمارك دبي بتنظيم هذا المحفل الأسري للمرة الثالثة، والذي يأتي انطلاقاً من الإيمان العميق بضرورة دفع مسيرة المقبلين على الزواج من أبناء وبناء الوطن نحو الغد المشرق، وحسن رعايتهم باعتبارهم لبنة البناء ودعامة المستقبل، وعنصراً اجتماعياً فعالاً نتطلع من خلاله إلى آفاق الغد المشرق.
وأعربت سموها عن سعادتها بما تقوم به جمارك دبي من مبادرات مجتمعية تصب في مجملها في مصلحة الوطن وأبنائه، إضافة إلى مبادراتها الرامية إلى تعزيز الولاء المؤسسي لدى الموظفين والموظفات لدوائرهم.
وأكدت سموها أن الاهتمام بالأسرة ضرورة وطنية يجب الأخذ بها لإعداد جيل وطني واعد، يتحمل مسؤولية البناء الاجتماعي، ويحافظ على نقاء سريرته، ويعزز تفرده بالخصائص التي تميز بها المجتمع في دولة الإمارات، وفق التربية والآداب السمحة المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف.
وقالت: "إننا في دولة الإمارات محظوظون بالقيادة الحكيمة والرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "حفظه الله"، والنهضة التي شهدتها الإمارات منذ تولي سموه رئاسة الدولة، إذ عمل سموه منذ ذلك الحين على توفير مقومات الحياة الكريمة لأبناء الوطن، من خلال توفير المسكن الملائم وتطوير التعليم وتوفير الوظائف ودعم المشاريع، وغيرها من جهود سموه التي لا حصر لها. ويأتي تنظيم الأعراس الجماعية ترجمة لسياسة الدولة في التخفيف على المقبلين على الزواج، وتيسير أمورهم في بداية حياتهم الأسرية.
واستعداداً لإقامة العرس الجماعي النسائي الثالث في مارس 2015، بدأت اللجنة التحضيرية للعرس الجماعي بإعداد الخطة التشغيلية الخاصة بالحفل، وعقد لقاءات تمهيدية من أجل فتح باب المشاركة في العرس النسائي المشترك لدوائر حكومة دبي، وتحديد الاشتراطات العامة، وصيغة المشاركة، ومناقشة خطة العمل لتنفيذ الحدث، ليكون العرس الجماعي النسائي الثالث المشترك للدوائر حكومية على مستوى الدولة.
وثمنت اللجنة حرص سمو الشيخة روضة بنت أحمد بن جمعة آل مكتوم على التلاحم الأسري وتواصل رعايتها الكريمة لمبادرة العرس الجماعي لموظفات 6 دوائر حكومية في دبي، برئاسة جمارك دبي.
الجدير بالذكر أن جمارك دبي نظمت خلال العاميين الماضيين عرساً جماعياً لموظفاتها وزوجات الموظفين، كما أشركت الدائرة موظفات 6 دوائر حكومية في هذا الحدث المميز خلال العام المنصرم.
وقد رعت الشيخ روضة بنت أحمد بن جمعة آل مكتوم العرس الجماعي النسائي الأول والذي تضمن (53) مشاركة، والثاني بعدد (60) مشاركة، حيث يأتي هذا المشروع الاجتماعي تجسيداً لتوجيهات القيادة الرشيدة للدولة، والتي تولي اهتماماً خاصاً بقضايا الشباب باعتبارهم الركيزة الأساسية في النهوض بالوطن وعماد الحاضر والمستقبل، لا سيما وأن مثل هذه الفعاليات تقدم خدمة جليلة بهدف إصلاح الحياة الزوجية، وتوفير البيئة الصالحة لاستمرارها، لما يمثله هذا الإصلاح من ترسيخ الأسس القويمة لبناء الأسرة.
كما أن تنظيم العرس الجماعي بشكلٍ عام يهدف إلى إظهار الصورة الحقيقية لروح التكافل بين أفراد المجتمع الإماراتي والقيادة الحكيمة، ومساعدة المقبلين على الزواج بتخفيف أعباء الزفاف ومتطلباته المادية، ودعمهم بما يمكنهم من بدء حياتهم الزوجية بثبات، والمساهمة في ترسيخ روح التضامن المجتمعي.
اللجنة المنظمة للعرس الجماعي النسائي في دبي
وتتولى عواطف سلطان الحليان من جمارك دبي رئاسة اللجنة المنظمة للعرس الجماعي النسائي الثالث في دبي، وتضم في عضويتها من الدائرة كلاً من: نادية غريب، وعائشة الشيخ، ومريم محمد الزعابي، ومن الدوائر الأخرى: أسماء عبد القادر- من هيئة كهرباء ومياه دبي، وفهيمة الأميري- من بلدية دبي، وشيخة سلطان الرحومي- من هيئة الصحة بدبي، وزكية المشرخ- من هيئة الطرق والمواصلات، ونوف إبراهيم المدني- من دائرة الشؤون الاسلامية والعمل الخيري.