​​​​

جمارك دبي تنظم ندوة بعنوان المرأة بين العطاء واكتشاف الذات

مارس 12, 2014

نظمت جمارك دبي ندوة بعنوان "المرأة بين العطاء واكتشاف الذات"، وذلك تفاعلاً مع الفعاليات العالمية ويوم المرأة العالمي والذي يصادف 8 مارس من كل عام، ويتم الاحتفال به هذا العام تحت شعار "التغيير الملهم" تشجيعاً ودعماً للتقدم الذي تحرزه المرأة على مستوى العالم.
أقيمت الندوة في قاعة القبة بمشاركة عدد من موظفات الدائرة، وحاضرت فيها كل من الدكتورة موزة غباش رئيس رواق عوشة بنت حسين الثقافي، والمستشارة الاجتماعية هاله كاظم.
ورحب خليل صقر مدير إدارة الاتصال المؤسسي بجمارك دبي بضيفتي الندوة والموظفات المشاركات فيها، قائلا إن الدائرة تولي اهتماما كبيرا للموظفات وتوفر لهن سبل التحفيز اللازمة للإبداع في كافة ميادين العمل، مؤكدا ان الموظفات كان لهن على مدار الاعوام الماضية اسهاماتهن في الكثير من مجالات العمل، مشيرا إلى أنهن يتقلدن وظائف في مختلف الفئات الوظيفية من موظفة ورئيسة قسم حتى مدير إدارة ومديرة تنفيذية.
في البداية تقدمت الدكتورة موزة غباش بخالص الشكر والامتنان لجمارك دبي على تواصلها مع المناسبات الخاصة بالمرأة، والذي يُعبر عن اهتمام الدائرة بكل ما يرتبط بدور المرأة في المجتمع، وتناولت خلال الندوة تاريخ المرأة الإمارتية ودورها الفعال والكبير في المجتمع، وسلطت الضوء على دورها في الماضي والحاضر، حيث كانت المرأة في الماضي تعمل في كل قطاعات المجتمع في الزراعة والصناعة وتربية الأبناء. وكان من أهم أدوارها المحافظة على التراث والذاكرة الوطنية للدولة، إذ كانت المرأة تعمل على نقل العادات والتقاليد والأشعار والأدب والتراث للأجيال من خلال سرد القصص والروايات وما لديها من مخزون فكري وثقافي. وفي الوقت الحالي، نجد أن 99 % من العاملين في وزارة التربية والتعليم من النساء، وهناك 12 ألف شرطية يعملن في القطاع الأمني. كما نجد المرأة في السلك الدبلوماسي ويشغلن مناصب وزارية وقيادية على مستوى الدولة، إضافة إلى مجال التنشئة الاجتماعية. كما وصفت الدكتورة غباش المرأة الإماراتية بحافظة للهوية الوطنية في دولة الإمارات، مشيرة إلى أن نهوض أي دولة لا يقتصر على الدور الذي يقوم به الرجال فقط، ولكن هناك دور متكامل بين الجنسين، ودور المرأة يأتي من خلال اكتشافها لذاتها وإثبات وجودها، وهذه الأمور تأتي من خلال اهتمام المرأة بأسرتها والمحافظة عليها، والحفاظ على دورها في التنمية سواء في المجال الثقافي أو الاجتماعي أو الصحي أو الإعلامي أو المجالات الأخرى التي تكون للمرأة فيها نصيب أكبر من الرجل.
 
فيما تحدثت الأستاذة هاله كاظم عن الدور الكبير الذي تؤديه المرأة في المجتمع من خلال تربية الأجيال والمساهمة في صناعة المستقبل والتضحيات التي تقدمها في سبيل الارتقاء بمستوى تعليم وتربية الأبناء، والحرص على غرس مفاهيم الهوية الوطنية في نفوس الأطفال، حيث أن تطور ورقي أي مجتمع بات يُقاس بدرجة التطور الثقافي والاجتماعي للمرأة ومساهمتها الفعالة في بنائه الحضاري، مشيرة إلى ضرورة اهتمام المرأة بذاتها لمساعدة الآخرين على الارتقاء والتقدم في مجالات الحياة، لاسيما وأن في مجتمعاتنا تجد المرأة اهتماماً كبيراً من قِبل الحكومة الرشيدة، وما تقدمه لها من خدمات وفرص للتعبير عن الذات، وتحقيق الأهداف التي وضعتها المرأة لها وصولاً إلى النتائج الإيجابية المرجوة، مؤكدة أن اهتمام المرأة بنفسها دليل على حرصها واهتمامها بمن حولها، وقدرتها على إحداث التغيير الإيجابي، الأمر الذي ينعكس على المجتمع ككل.
وأوضحت أن على المرأة أن تبذل جهداً كبيراً وأن تصنع لنفسها الإنجاز الذي تبتغيه لتصل إلى هدفها المنشود، وهذه من الأمور التي تجعل من المرأة أكثر إنتاجية سواء في بيتها أو عملها، فالمجتمع الذي يصل إلى احترام المرأة، والتعامل معها كإنسان متكامل له كامل الحقوق الإنسانية، والإيمان بدورها المؤثر في بناء وتطور المجتمع يكون مجتمعاً على درجة كبيرة من الوعي الإنساني وفهم أسس التربية الإنسانية الصحيحة، ويكون قد تخلص من التقاليد والأعراف البالية التي سادت المجتمع في الماضي لتسحق كرامة المرأة وتضعها في مكانة أقل من مكانتها الحقيقية.
كما تطرقت إلى الإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية على كافة الأصعدة وما وصلت إليه منذ تأسيس دولة الاتحاد، حيث أصبح لدينا في دولة الإمارات العربية المتحدة نساء يشغلن مناصب عديدة في الدولة كوزيرات ودبلوماسيات إضافة إلى المناصب القيادية في الجهات الاتحادية والمحلية على مستوى الدولة، وهذا ما يبرهن على أن المرأة دخلت في معترك الحياة بقوة، حيث أثبتت جدارتها في كافة مناحي الحياة، بالإضافة إلى صعود المرأة الإماراتية منصات التتويج محلياً وإقليمياً وعالمياً، خاصة وأنها تجد الدعم الكافي والمساندة من قياداتنا في الدولة.
وأكدت الأستاذة هاله كاظم على أن كل يوم في حياتنا هو يوم للمرأة، وأننا في هذا اليوم نتواجد للتركيز على دور المرأة. وفي الختام، أعربت هاله عن بالغ شكرها وتقديرها لجمارك دبي على إقامتها لهذه الندوة، والتي اختلفت نوعاً ما عن الاحتفال بمناسبة يوم المرأة، وذلك من خلال تنظيم الفعاليات التي تهتم بها كعنصر فعال في المجتمع.
وفي نهاية الندوة قدم خليل صقر، مدير إدارة الاتصال المؤسسي في جمارك دبي، درع تذكاري للدكتورة موزة غباش ودرع آخر لهاله كاظم تقديراً على مشاركتهما في الندوة والتي لاقت استحسان موظفات جمارك دبي، كما تم تكريم وتقديم هدايا لعاملات النظافة في مبنى الدائرة تعبيراً من جمارك دبي عن الامتنان لما تقوم به العاملات من جهد وإخلاص في العمل.
الجدير بالذكر أن جمارك دبي قامت بتوزيع عدد 665 زهرة أوركيدا بيضاء على موظفات الدائرة تقديراً لجهودهن في العمل، وكلمسة عرفان وامتنان لما يبذلنه في سبيل مصلحة العمل وإعلاء راية الوطن، حيث عكست الزهور مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "المرأة روح المكان وهي مكان الروح".