
نجحت دبي في
استقطاب تجارة قطع غيار السيارات، لتصبح مركزاً اقليمياً وعالمياً لهذه التجارة ،
وذلك من خلال التسهيلات الكبرى المقدمة للتجار و المستثمرين في كافة المنافذ
الجمركية للأمارة، و الخدمات اللوجستية التي تدعم تجارة قطع الغيار على صعيد
عمليات التخزين والنقل.
وأظهرت احصائيات
أصدرتها جمارك دبي مواكبة لمعرض أوتوميكانيكا الذي تستضيفه الإمارة من 11 الى 13
يونيو، أن تجارة دبي الخارجية بقطع غيار و اكسسوارات السيارات بلغت في العام 2012
نحو 37 مليار درهم، بزيادة تبلغ 8 مليار درهم عن مستواها في العام 2009 البالغ 29
مليار درهم ، و قد استمرت بعدها بالارتفاع لتصل في العام 2010 الى 32 مليار درهم و
في العام 2011 الى 36 مليار درهم .
وتستحوذ عمليات
التصدير و اعادة التصدير على الحصة الاكبر من تجارة دبي الخارجية في قطع غيار و
اكسسوارات السيارات، فمن إجمالي واردات بلغت في العام 2012 نحو 22 مليار درهم، تم
تصدير وإعادة تصدير ما قيمته 15 مليار درهم إلى الأسواق الخارجية، تمثل نحو 68% من
قيمة الواردات .
وتعد اليابان
الشريك التجاري الاول لدبي في واردات قطع غيار واكسسوارات السيارات، حيث تصل حصتها
من الواردات الى 28% بقيمة 6.1 مليار درهم، تليها الصين بحصة تبلغ 13% تعادل نحو
2.8 مليار درهم، ثم كوريا الجنوبية وحصتها 11% بقيمة 2.3 مليار درهم ، لتصل حصة اكبر
ثلاث شركاء لدبي الى 51% من اجمالي الواردات.
وعلى صعيد التصدير
و إعادة التصدير تأتي السعودية في المركز الاول بحصة تصل إلى 11% تعادل 1.6 مليار
درهم، تليها أفغانستان في المركز الثاني بحصة 5% تبلغ قيمتها 800 مليون درهم، ثم
سلطنة عمان بحصة 4% تمثل 700 مليون درهم ، وبذلك تصل حصة اكبر ثلاث شركاء لدبي في
التصدير و إعادة الى 20%.
وتظهر هذه
الاحصائيات أن دبي تقوم بدور أساسي في الربط بين الدول المصدرة لقطع غيار
واكسسوارات السيارات والأسواق المستوردة لهذه السلع ، بالإضافة الى ان اسواق الامارات
تعد من الاسواق المهمة لقطع الغيار و هي تستورد النسبة الاكبر من وارداتها عبر
دبي.
وقد
نجحت دبي في تنمية هذه التجارة من خلال تطوير البنية التحتية و تقديم كافة
التسهيلات لانجاحها، حيث تقوم المناطق الحرة و المناطق الصناعية في الامارة بدور
اساسي في نمو تجارة قطع غيار واكسسوارات السيارات، وذلك من خلال ما توفره من مخازن
وخدمات لوجستية بمستويات عالمية تنفرد دبي بتقديمها على المستوى الإقليمي.