تم الانتهاء بفضل الله ورعايته من تشييد مسجد (موظفو جمارك دبي، مبنى 2) في إحدى القُرى بجمهورية السودان الشقيقة، حيث ساهم موظفو جمارك دبي في مبنى المطار 2 بإدارة عمليات المسافرين بجمع التبرعات المادية لبناء المسجد، ضمن مبادرات الدائرة في 2017 تزامناً مع عام الخير الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن عام 2017 عاماً للخير، وقامت إدارة عمليات المسافرين في الدائرة بالتنسيق مع جمعية دار البر الخيرية التي أشرفت على تنفيذ المشروع.
ويأتي بناء مسجد موظفي جمارك دبي مبنى 2 ضمن الأنشطة الخيرية والإنسانية التي تقوم بها جمارك دبي في عام الخير وفي إطار مسؤوليتها المجتمعية التي توليها أهمية كبيرة كجزء من قيمها المؤسسية، ومن بينها تعزيز ثقافة العمل الخيري والتطوعي لدى الموظفين، ويتسع المسجد لـ 65 مصلياً يُضاف إليه المرافق الصحية للمسجد.
وقال فلاح خليل السماك مدير أول مبنى المطار 2 إن المشاريع الخيرية والإنسانية لقيادتنا الرشيدة وأياديهم البيضاء في كل أنحاء العالم ماثلة دائما أمام أبناء الإمارات، ونسعى كموظفين حكوميين أن نتعلم منها ونسير على خطاها، وقد بادر موظفو مبنى المطار 2 من تلقاء أنفسهم بتنفيذ هذه المبادرة إحساساً منهم باحتياجات إخوانهم في البلدان الإسلامية.
وأشار السماك إلى أن بناء المساجد وإعمارها وتهيئتها للمصلين، من أفضل أعمال البر والخير التي رتب عليها الله تعالى ثواباً عظيماً، وهي من الصدقة الجارية التي يمتد ثوابها وأجرها حتى بعد موت الإنسان، قال الله تعالى: ( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ) التوبة/18، وروى ابن ماجه (738) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ ، أوْ أَصْغَرَ ، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ) صححه الألباني .
كما أشاد مدير أول مبنى المطار 2 بمساهمة موظفي المبنى وتبرعاتهم السخية لبناء هذا المسجد الذي يعتبر أروع أنواع التعاون والتضافر بين الموظفين، ورح المبادرة للموظفين في إبراز الدور المجتمعي والخيري في جمارك دبي ومساهماتهم الكثيرة والفاعلة في الأعمال الخيرية بعيدين عن الرياء والسمعة من وراء هذا العمل النبيل.