تميز معرض واحة السجاد في دروته الحالية احتوائه على عدد من قطع السجاد التاريخية والفريدة من نوعها تعود صناعتها إلى القرن السابع عشر الميلادي منها سجادة تقدر قيمتها 6,5 مليون درهم تحاكي تاريخاً لحضارة النوماد ، كما يزخر المعرض بسجادة فاخرة ومميزة يدخل الذهب في حياكتها استغرق صناعتها نحو 6 سنوات.
وخلال التجول في أجنحة المعرض الذي يُقام في مارينا ميناء راشد، حيث تُشاهد قطع فريدة مختلفة من السجاد اليدوي يحدثنا عنها الدكتور أفشين قنبرينا نائب الرئيس لشركة التراث للسجاد: فيقول إن أقدم وأغلى القطع لديه في المعرض هي سجادة فريدة من نوعها تبلغ قيمتها 6.5 مليون درهم تعود للقرن السابع عشر الميلادي وتسرد واقعاً وتاريخاً لحروب وحضارة النوماد وقتذاك، لتعرض لنا قيّم تاريخية متلاحقة ومفاهيم حياتية وأحداثاً يمكن أن نستشفها من خلال مجموعة من الرسومات والزخارف والصور التي عبرت عن وقائع وأحداث إذ يمتد عمر السجادة إلى 3 قرون ويبلغ حجمها 30 متراً، وقد غُزلت بمهارة وجودة عالية، مشيراً إلى أن تلك القطعة من أقدم القطع التراثية لديه، هذا بالإضافة إلى سجادة الذهب والتي تحتوي على كيلو ونصف من الذهب وتقدر قيمتها 1,8 مليون درهم، إذ استغرق نسجها 6 سنوات من خلال أربعة أشخاص وبلغت مساحتها 24 متراً.
هذا فيما قدم المهندس شريف حمودة الرئيس التنفيذي لستايل سبريت للتجارة مجموعة متميزة وتاريخية من السجاد العتيق، حيث شارك في المعرض على مدار 3 دورات حقق من خلالها نجاحاً في التسويق للسجاد التاريخي والقطع المميزة، الذي يعود تاريخها إلى 100 عام، حيث يحتوي الجناح الخاص به على سجادة عتيقة تعود حقبتها التاريخية إلى 1850م من عصر الدولة القاجارية، مؤكداً على أن سعر القطع التاريخية من السجاد يتم تقييمها وفق ندرة التصميم الذي يؤثر على سعر السجاد.
هذا وقد صاحب الأسبوع الأول من معرض واحة السجاد العديد من الفعاليات منها تنظيم ورش توعوية للأطفال عن الغزل وتدريبهم على كيفية نسج قطع صغيرة من السجاد في شكل ألعاب مجسمة، هذا بالإضافة إلى ورشة نقوش الماندالا.
وقالت فريدة فاضل رئيس لجنة واحة السجاد في جمارك دبي: إن واحة السجاد تحتوي على قطع تاريخية نادرة من السجاد تعود إلى حقب تاريخية مختلفة مشيرةً إلى أن المعرض استقطب أنواع مختلفة من السجاد اليدوي من دول مختلفة، إذ يُمثل المعرض سوقاً مفتوحاً لأفخر أنواع السجاد اليدوي والآلي أيضاً.
ولفتت فاضل إلى أن المعرض يحتوي على خريطة سجادة العالم وهي عمل فني يجمع أهم وأكثر النقوش شهرةً من كل دول العالم، ومنها منطقة الخليج فقد تم وضع نقش لسجادة مسجد الشيخ زايد بأبوظبي والتي تعد بدورها السجادة الأشهر في المنطقة والأكبر في العالم، حيث صُنعت خصيصاً لمسجد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مدينة أبو ظبي وبلغت مساحة السجادة 5 آلاف و700 متر مربع واستغرق العمل بها 12 شهراً.