.JPG)
انطلاقاً من حرص جمارك دبي على تعزيز دور قطاع التجارة البحرية كأحد الروافد الحيوية لتنويع الاقتصاد الوطني تماشياً مع "خطة دبي 2021" قام أحمد محبوب مصبح المدير العام لجمارك دبي بزيارة ميدانية مسائية للمراكز الجمركية الساحلية للاطلاع على سير العمل ومستوى الخدمات الجمركية والمشاريع التطويرية، رافقه خلالها عبدالله محمد الخاجة المدير التنفيذي لقطاع إدارة المتعاملين، وأحمد الدليل مدير إدارة المراكز الجمركية الساحلية وعدد من مسؤولي الدائرة.
واطلع المدير العام لجمارك دبي خلال جولته الميدانية على الجهود المبذولة، والخدمات التطويرية المقدمة في المراكز الجمركية الساحلية وآلية سير العمل والإجراءات المتبعة في عمليات تسهيل التفتيش المقدمة للسفن القادمة والمغادرة، وكيف استطاعت جمارك دبي إلى تعزيز الحركة التجارية البحرية للإمارة لاسيما في خور دبي الشريان البحري في الإمارة، فقد تعاملت المراكز الجمركية الساحلية خلال التسعة أشهر من العام الجاري مع 19700 سفينة قادمة ومغادرة، وبلغت المعاملات 121 ألف معاملة جمركية.
وقال المدير العام لجمارك دبي: يحظى قطاع التجارة البحرية باهتمام بالغ لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، "رعاه الله" كونه من القطاعات المهمة لدفع عجلة النمو الاقتصادي ودعم سياسة تنويع مصادر دخل الدولة، وبناء اقتصاد متكامل يتسم بالتنافسية والاستدامة، وذلك لترسيخ مكانة دبي على الخريطة العالمية، من خلال التكامل مع جميع القطاعات البحرية وما تتميز به الإمارة من موقع جغرافي استراتيجي تنافسي يمكّنها من لعب دور نشط في حركة التجارة العالمية، وذلك بربط خطوط النقل البحري وتسهيل عمليات نقل البضائع ما بين الشرق والغرب، وتأكيدا للمبدأ السادس من المبادئ الثمانية للحكم في إمارة دبي بأن "لا نعتمد على مصدر واحد للحياة "ويجب تنويع الاقتصاد واستحداث قطاعات اقتصادية جديدة للمساهمة في زيادة الناتج المحلي لإمارة دبي .
ونوه مدير عام جمارك دبي أن القطاع البحري شهد تطوراً ونمواً ملحوظاً خلال الفترة الحالية من خلال استقطاب قطاعات تجارية إقليمية ودولية لتحقيق "رؤية دبي 2021" في تأسيس قطاع بحري متكامل.
وشهدت المراكز الساحلية إطلاق العديد من المبادرات لهذا العام لتسهيل حركة رسو السفن باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، ومنها " نظام المراصفة الذكي "الذي يسهل رسو السفن التجارية في خور دبي لتفريغ وتحميل البضائع باستخدام أحدث التطبيقات الذكية، من خلال تمكين طواقم السفن التجارية التي تُبحر عبر خور دبي من إنجاز معاملاتها إلكترونياً عبر الخدمات الذكية التي يوفرها النظام. وأيضا استخدام تقنية الواقع الافتراضي لتدريب المفتش الجمركي على البيئة الميدانية لعمليات التفتيش افتراضياً، ليتعامل معها المفتش الجمركي مباشرة ويكتسب من خلالها كل المهارات اللازمة لإنجاز التفتيش الفعلي في المراكز الجمركية، كونه برنامج ذكي يتم تغذيته بمعلومات حول الأشياء الممنوع إدخالها إلى الدولة، بالإضافة إلى أحدث طرق التهريب والأساليب المستخدمة فيه، وأماكن الإخفاء وكل ما يخص هذه الأمور، حيث أنه مزود بحساسات وكاميرات يستطيع من خلالها تفقد كل جزء من السفينة الخشبية. وذلك من أجل زيادة كفاءة التعامل مع العملاء من أصحاب السفن الخشبية، وإسعادهم بخدمات متميزة وإجراءات وأنظمة من شأنها تسريع إنجاز معاملاتهم، إضافة إلى تعزيز الكفاءة الأمنية، ما يسهم في تحقيق رؤية الإمارات 2021 ، في مجالات السياحة والتجارة والأعمال والأمن والاستقرار المجتمعي.
وأضاف مدير عام جمارك دبي أن المتابعة الميدانية تأتي للوقوف على سير العمل ومستوى تقديم الخدمات الجمركية والارتقاء بمستوى التقنيات المستخدمة في عمليات التفتيش مشيداً بجهود جميع الموظفين في كافة المراكز الجمركية