​

 

احتفاءً بدور المرأة الإماراتية ومساهماتها الكبيرة في هذا الوطن وتقديراً لها فقد احتفلت جمارك دبي اليوم الثلاثاء الموافق " 27 أغسطس " بيوم المرأة الإمارتية الذي يُصادف 28 أغسطس من كل عام، والتي جاءت بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية في العام 2015، كما وجهت سموها بأن يكون شعار الاحتفال هذا العام " المرأة رمز للتسامح "

وبهذه المناسبة فقد أطلقت جمارك دبي منتدى أصايل الأول، وحضرها نحو 150 موظفة من 8 جهات حكومية محلية " بلدية دبي، هيئة الطرق والمواصلات، دائرة التنمية الاقتصادية، النيابة العامة، الدائرة المالية بدبي، الإدارة العامة للدفاع المدني، هيئة تنمية المجتمع، الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب " إضافةً إلى موظفات4 جهات جمركية هي: أبو ظبي، الشارقة، الفجيرة، ورأس الخيمة.

ويأتي تنظيم منتدى أصايل الأول " بمبادرة من جمارك دبي كأول منتدى نسائي يجمع بين الموظفات بحكومة دبي للحديث عن المرأة في الحاضر والمستقبل، وكيف لعبت دولــة الإمارات العربيــة المتحــدة دوراً رئيسياً في تعزيز وتطوير مكانة المرأة عبر العقود الماضية، وما قدمته من مبادرات ومشاريع تطويرية أسهمت بشكل واضح في تعزيز جودة الحياة وزيادة الإنتاجية في بيئة العمل.

وفي كلمتها أمام المشاركات في المنتدى، قالت مريم الشامسي رئيسة اللجنة النسائية بجمارك دبي: إن تنظيم المنتدى جاء لتقديم الشكر والتقدير للمرأة الإماراتية على ما حققته من إنجازات مُشرفة، وما يمثله هذا اليوم من قيمة عظيمة أدركناه على مدى السنوات الماضية و الدعم الكامل التي تلقته المرأة من قيادتنا الرشيدة سواء كانت عاملة أو ربة منزل كون المــرأة الإماراتية قوة ناعــمة في مسيرة تنموية رائدة، مشيرةً إلى أننا وجدنا كل الدعم والتمكين منذ تولى المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد آل نهيان قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة واستمر على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة . 

 وأشارت الشامسي إلى جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية وما قدمته من دعم وتمكين واهتمام بكل شؤون المرأة، وتكافؤ الفرص للمرأة، وذلك لدعم أجندة الإمارات لتحقيق التوازن بين الجنسين في مكان العمل وجعلها واحدة من أفضل 25 بلداً في العالم في مجال المساواة بين الجنسين.

 وذكرت أن المنتدى سلط الضوء على السعادة والايجابية للمرأة في بيئة العمل، هذا بالإضافة إلى دورها في الحاضر والمستقبل وما قدمته جمارك دبي للمرأة في مجال العمل الجمركي، وكيف أن العمل الجمركي استحق أن يكون وساماً على كل امرأة عاملة في جمارك دبي، إذ يعمل بالدائرة جمارك دبي 744 موظفة من أصل 3 ألاف موظف أي أنهن يمثلن ما يزيد نسبة 25 % من الكادر الوظيفي في الدائرة. منهن 201 حاصلات على الشهادات العليا، 436 من الأمهات العاملات، و228 في مجال التفتيش الجمركي.

وأكد رئيسة اللجنة النسائية بجمارك دبي أن الدائرة حرصت على تقديم كل أوجه الدعم للمرأة في مجال عملها وتشجيعها على الابتكار والإبداع ، وذلك وفق استراتيجية تمكين ودعم المرأة كونها شريك أساسي في عملية التنمية ، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في خلق أجواء عمل إبداعية خارج المألوف، لاسيما جوائز التميز التي تحفز الموظفين على أداء عملهم بنجاح، وهذا ما حققته "جائزة الثريا" إحدى المبادرات الرائدة لجمارك دبي لدعم  وتطوير أداء الموظفات، وجعلهن متطلعات لأثبات ذاتهن أنهن الأفضل دوماً والتنافس في الحصول على الفوز ، من خلال بيئة عمل تنافسية تقودهم نحو الارتقاء بمستوياتهن نحو أعلى الآفاق.

وشهد المنتدى العديد من الفعاليات الممتعة منها مسابقات متنوعة وتقديم هدايا قيمة للفائزات، صاحب ذلك فقره عن سوالف أمهاتنا والحديث عن تجارب الأمهات اللواتي سردن تجاربهن في الحياة وقد استضاف المنتدى عدد من الأمهات من وزارة تنمية المجتمع.

وتناول المنتدى أيضاً مناقشة أوراق عمل مختلفة شملت "بيئة العمل المحفزة للمرأة والسعادة في العمل الجمركي"    قدمتها غنيمة إبراهيم مدير إدارة التأمينات الجمركية بجمارك دبي، والحديث عن استراتيجية لتمكين المرأة الإماراتية 2015-2021، تُعنى بوضع خطط عمل ترمي إلى تعزيز مكانتها وسط الدول الأكثر تقدماً في مجال تمكين المرأة.  والمردود القوي على جميع الجهات والدوائر الحكومية والخاصة في تنفيذ ما ترمى إليه دولة الإمارات في مجال تمكين المرأة، ودور جمارك دبي الحيوي في تمكين المرأة الإماراتية ووضعها في مقدمة أولوياتها لتطوير قدرات الموظفات ليتقدمن في العمل ويشاركن بفعالية في قيادة تطوير الأداء بالدائرة، مع التركيز على المبادرات التي تدعم تمكين المرأة في عملها والسعي الدائم لتحقيق الريادة في التميز المؤسسي وتطبيق أفضل الممارسات في دعم جهود تميز المرأة العاملة في جمارك دبي. 

في حين قدمت فريدة فاضل مدير إدارة القيمة الجمركية بجمارك دبي ورقة عمل أخرى تناولت فيها الحديث عن دور المرأة في الحاضر والمستقبل، وأن المرأة الإماراتية لم تكن قبل عصر النفط، ربة بيت أو زوجة فقط، بل كانت شريك أساسي في بناء العائلة وداعم رئيسي لمسار تطور الزوج والأبناء في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة آنذاك، ولكنها استمرت في تأدية دورها الحيوي في الحفاظ على ترابط الأسرة، حيث واصلت مسيرة نهضتها المعاصرة نحو غاياتها المنشودة وفي مقدمتها التنمية والازدهار، حيث انطلقت في انجاز أهدافها بحكمة القيادة وبعد نظرها، ليأتي يوم المرأة الإماراتية تتويجا لهذه المسيرة التاريخية المؤثرة في حياتنا، فهي تحمل لنا معاني ودلالات وانجازات قدمتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات) عبر تاريخ الإمارات لتمكن المرأة الإماراتية من الوصول إلى العالمية.

واختتم المنتدى بمحاضرة للأستاذة سناء السعد من مملكة البحرين الشقيقة مقدمة برنامج فنيال قهوة والحديث عن جدارة المرأة في مواقع الحياة.