
كشفت جمارك دبي أن عدد قضايا المخدرات في مطارات دبي –إدارة عمليات المسافرين- بلغ 134 قضية بوزن 119.6 كيلو جرام خلال الربع الاول من العام الحالي، مقابل 3.8 كيلو جرام خلال الفترة ذاتها من العام 2017 الماضي، بزيادة 115.8 كيلو جرام.
وتقوم جمارك دبي بجهود كبيرة من أجل حماية المجتمع ومحاربة تهريب المخدرات إلى الدولة والحد من تداولها في إطار الإدراك الشامل لخطر هذه الآفة مستندة إلى كوادر بشرية على درجة عالية من الكفاءة والمهارة والخبرة واستخدام أحدث أجهزة الفحص والتفتيش في المطارات وكافة المنافذ الجمركية بإمارة دبي والعديد من أجهزة الدعم والمساندة كبرنامج الاستعلام المبكر عن المسافرين ووحدة الكلاب الجمركية.
25 كيلو مارجوانا
وتعد قضية "المارجوانا" هي أكبر قضية مخدرات تم ضبطها خلال الربع الأول من العام الجاري
بوزن 25.5 كيلو جرام كانت في حقيبة بحوزة مسافر تم الاشتباه فيه من قبل ضباط الجمارك بقسم الأجهزة الداخلية في مبنى المطار رقم 1، وعند وصول المشتبه فيه إلى صالة التفتيش تم تحديد الحقيبة ومكان المادة المخدرة بدقة عالية بواسطة ( نظام الضبط الذكي ) وعليه تم تفتيش الحقيبة بوجود المسافر، حيث عثر على المادة المخدرة، أيضاً فقد أسهم النظام الجديد في إحباط محاولة تهريب مخدر المارجوانا بوزن 10 كيلو جرام و قضية أخرى بوزن 5.4 كيلو جرام ليصل مجموع ما تم ضبطه من هذا المخدر إلى 41 كيلو جرام، منذ البدء بالعمل بالنظام الذكي في مطلع مارس الماضي والذي أحدث نقلة نوعية في إجراءات التفتيش ورفع الكفاءة التشغيلية " لعمليات المسافرين ".
تكاتف الجهود
شدد إبراهيم علي الكمالي مدير إدارة عمليات المسافرين في جمارك دبي، على أهمية تكاتف الجهود لحماية الإمارات من أضرار آفة المخدرات وهو ما تحرص عليه قيادة الدولة والحكومة الاتحادية وكافة الحكومات المحلية، مشيراً إلى أن حكومة دبي اعتمدت ضمن ملامح خطتها الاستراتيجية 2021 توجهاً خاصاً وهدفاً واضحاً ضمن قطاع الأمن والعدل والسلامة متمثلا في زيادة مراقبة الحدود والمنافذ وتطوير الأجهزة والمعدات المساندة لذلك.
وأكد أن جمارك دبي لا تدخر جهداً في سبيل تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي انطلاقاً من كونها خط الحماية الأول للمجتمع من نفاذ هذه السموم المدمرة لصحة الأفراد وللاقتصاد معاً بدء من انتقاء الموظفين وضباط الجمارك ذوي الكفاءة العالية ورفع كفاءتهم وقدراتهم بإلحاقهم بدورات تدريبية متخصصة تساعدهم على تحقيق هذه الغاية وتزويد المنافذ الجمركية بأحدث أجهزة الفحص وابتكار أنظمة رائدة تكشف حيل المهربين خاصة وأنهم يلجأون إلى طرق تضليلية عديدة سواء قاموا بعملياتهم التهريبية داخل حقائبهم أو في ملابسهم أو حتى بابتلاع أنواع معينة من المخدرات وإخفائها في الأحشاء أو اخفائها داخل طرود بريدية وشحنات بدقة واتقان.
ضباط الجمارك
كما ثمن الكمالي الدور الحيوي الذي يقوم به ضباط الجمارك في إحباط عمليات التهريب المتنوعة بالرغم من تعددها وابتكار طرق وحيل جديدة لم تكن معروفة من قبل والتي يحاولون من خلالها تضليل ضباط الجمارك، مشدداً على أن جمارك دبي دائماً تقف بالمرصاد لهذه المحاولات التي تستهدف الكسب السريع غير المشروع والتأثير على صحة أفراد المجتمع والإضرار بمصالح الشركات والاقتصاد الوطني.
وقال: إن الدائرة تحرص على إلحاق ضباط الجمارك في دورات تدريبية وورش عمل توعوية ومتخصصة عن أنواع المخدرات وطرق تهريبها وكذلك المراقبة الميدانية في قضايا المخدرات وكشف أساليب التزوير والتزييف ولغة الجسد وتنمية الحس الأمني والتعامل مع المواد الخطرة والمتفجرات بالإضافة إلى دورة عن فن تفتيش الأشخاص والأمتعة ومهارات الاتصال الفعال ومهارات التفاوض والحوار والإقناع وكشف أساليب التزوير والتزييف.
الضبط الذكي
ومن جانبه قال خالد أحمد مدير أول عمليات مبنى المطار (1) : إن ابتكار نظام الضبط الذكي الذي يعتبر الأول من نوعه عالمياً أسهم بشكل مباشر في ضبط العديد من قضايا تهريب المواد الممنوعة حيث يكمل هذا النظام الذكي مصفوفة التفتيش في المطارات ويشكل حلقة وصل رئيسية بين أقسام الأجهزة الداخلية التي تقوم بتفتيش الحقائب بواسطة أجهزة التفتيش بالأشعة السينية وتحديد الحقائب المشبوهة وبين صالة التفتيش التي يكون دورها تفتيش الحقائب التي تم الاشتباه فيها يدوياً، و يعتمد النظام المتطور على تقنية الذكاء الاصطناعي من خلال تزويده بقاعدة بيانات ذكية لتحديد الحقائب المطلوبة للتفتيش بدقة عالية وكذلك تحديد الجسم المشبوه المراد تفتيشه ومكانه في الحقيبة.
وأشار إلى أن جمارك دبي تسعى إلى تحقيق المعادلة الصعبة بين تسهيل وتسريع مرور الأفراد والشحنات والبضائع من ناحية، وبين حماية الاقتصاد والمجتمع المحلي من كل ما يهدد أمنه وسلامته من ناحية أخرى، وذلك من خلال منظومة عمل جمركية مبتكرة عززت من ريادتها دولياً ومحلياً، حيث فازت الدائرة مؤخراً بجائزة أفضل جهة حكومية داعمة لإكسبو 2020 والتي تعكس استراتيجية الدائرة في تطبيق أفضل الممارسات العالمية على صعيدين الأمن والتسهيل.