​​​​

سلطان بن سليم يفتتح مراكز العمليات الجمركية وغرف المراقبة والسيطرة في مطار دبي الدولي

فبراير 23, 2016

دشنت جمارك دبي صباح اليوم (الثلاثاء 23 فبراير 2016) توسعات جمركية جديدة في مطارات دبي، شملت مراكز العمليات (CCTV)، ومراكز المراقبة والسيطرة الجمركية (BHS) في مبنى المسافرين رقم (1) ومبنى المسافرين رقم (3)، ومشروع المستودع الذكي في مبنى المسافرين رقم (1)، مع مرافق عالية الجودة لاستراحة الموظفين.
وافتتح سعادة سلطان أحمد بن سليم، رئيس موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، التوسعات والتطويرات الجمركية الجديدة، بحضور سعادة أحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي، وسعادة جمال الحاي، النائب الأول لرئيس مؤسسة مطارات دبي، وسعادة اللواء طيار أحمد محمد ثاني مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون المنافذ، وسعادة اللواء جمال بالهول بالقيادة العامة لشرطة دبي، والعميد علي عتيق بن لاحج، مدير الإدارة العامة لأمن المطارات والسيد/ بول جريفيث الرئيس التنفيذي لمطارات دبي، والسيد جمال بن زعل نائب الرئيس للعميات والشحن مطارات دبي، والعقيد طلال الشنقيطي مساعد المدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب لشؤون المنافذ الجوية، والعقيد علي الدحيل بالقيادة العامة لشرطة، وسلطان الجوكر، مستشار مدير جمارك دبي، والمدراء التنفيذين بجمارك دبي، والسيد أحمد عبد الله بن لاحج، مدير إدارة عمليات المسافرين بجمارك دبي.
وعبّر سعادة سلطان أحمد بن سليم عن شكره لسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس دائرة الطيران المدني في دبي الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الإمارات، لقيادته الحكيمة لمؤسسة مطارات دبي، ودعمه غير المحدود لجمارك دبي وكافة الشركاء الاستراتيجيين العاملين بالمطار، مؤكداً أن هذه التطويرات والتحديثات التي أدخلتها جمارك دبي في العمل الجمركي بمطارات دبي من شأنها زيادة الطاقة الاستيعابية للتعامل مع المسافرين والحقائب، والاستعداد للزيادة المتوقعة في أعداد الزوار القادمين للدولة عبر مطار دبي الدولي خلال الأعوام القليلة المقبلة، خاصة أننا على أعتاب استضافة معرض إكسبو 2020، وزيادة كفاءة التعامل مع المسافرين، وإسعادهم بخدمات متميزة وإجراءات وأنظمة من شأنها تسريع إنجاز معاملاتهم، إضافة إلى تعزيز الكفاءة الأمنية، ما يسهم في تحقيق رؤية الإمارات 2021 وخطة دبي 2021، في مجالات السياحة والتجارة والأعمال والأمن والاستقرار المجتمعي.   
وقال سعادته: "حرصنا في جمارك دبي، من خلال تطوير وتحديث المشاريع الجمركية في مطارات دبي، على زيادة كفاءة العمل من خلال تحديث الأنظمة والإجراءات المساندة للعمل الجمركي في هذا المنفذ الحيوي في الإمارات والمتميز عالمياً، ونقوم بشكل مستمر بتطوير تلك الأنظمة والإجراءات بما يتناسب مع التطورات الكبيرة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة، وما عرف عنها من الابتكار وحسن التخطيط لمواجهة الطلبات المتنامية مستقبلاً على الخدمات، خاصة في مسألة تسريع الإجراءات وتسهيلها على المسافرين، مع التزامنا بتوفير الحماية للمجتمع من دخول  المواد الممنوعة والمقلدة، عبر كادر وظيفي مؤهل مزود بتقنيات حديثة للفحص والتفتيش وتخليص المعاملات"، معرباً عن شكره لموظفي جمارك دبي العاملين في المطار على ما يقومون به من جهود مخلصة في تعزيز سمعة دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال حسن استقبالهم للمسافرين مستخدمي مطار دبي، وما يتمتعون به من حس أمني عالٍ.
 
وقد شملت التوسعات الجمركية التي تم تدشينها بإدارة عمليات المسافرين، هي خطوات جديدة على طريق جهود جمارك دبي لأن تكون مساهما فاعلاً في خطى التطوير والتنمية التي تشهدها حالياً دولة الإمارات العربية المتحدة، وسعيها للمركز الأول عالميا في كافة المجالات، حيث تم تحديث وتطوير غرفة العمليات (CCTV) بالكامل في مبنى المطار رقم (3)، واستحداث غرفة عمليات جديدة في مبنى ( 1 )، لتتماشى مع التوسعات الجديدة وتوفير أرقى برامج المراقبة بهذه الغرفة التي تُعد القلب النابض لإدارة عمليات المسافرين، وإحدى الأدوات التي يتم استخدامها لإدارة المخاطر، فهي تمثل جهة الاتصال والتواصل على مدار الساعة فيما بين المفتشين موظفي الجمارك بالمطار وتبادل المعلومات فيما بينهم حول حالات الحقائب، كما تم تطوير غرفة المراقبة  والسيطرة (BHS)، والتي تحتاج من الموظف التركيز والانتباه أثناء العمل، حيث يعمل مفتش الجمارك في الغرفة على تحليل مبدئي لحقائب المسافرين، وعلى ضوئها يتم إبلاغ المفتشين الجمركيين في الحرم الجمركي بالقرب من بوابات الخروج في المطار بوجود أمور مشتبهة في حقيبة ما، وإخضاعها للتفتيش اليدوي، للتأكد من محتوياتها، كما شمل التحديث أيضاً كافة شاشات العرض والمراقبة وأجهزة الحاسب الآلي، كي تتلاءم مع التطور التقني في جمارك دبي، إضافة إلى تشييد استراحة مميزة التصميم والمرافق والخدمات تشجع الموظف على العمل دون كلل أو ملل وتساعده على تجديد نشاطه وتركيزه خلال فترة دوامه.
وقال سعادة أحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي: "إن التوسعات الجمركية في مطارات دبي تأتي ضمن توجيهات حكومتنا الرشيدة في الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية للعملاء والمستثمرين والتجار والزوار للمساهمة بفعالية في جعل إمارة دبي محطة عالمية للاقتصاد، حيث سعينا إلى تطوير مراكز العمليات وغرف المراقبة والسيطرة في مباني مطار دبي الدولي انطلاقاً من الحرص على توفير الدعم الكامل لموظفينا في هذا المنفذ الحيوي، الذي تصدّر قائمة أكبر مطارات العالم بأعداد المسافرين الدوليين في عام 2015 للعام الثاني على التوالي، مع ارتفاع عدد مستخدميه إلى 78 مليون و14 ألف مسافر، مقابل 70 مليون و473 ألف مسافر في عام 2014، وذلك فقاً لإحصائيات مؤسسة مطارات دبي، إضافة إلى تحديث الأنظمة الجمركية الإلكترونية المعمول بها من قبل بحيث تكون ملائمة لتوجهات الحكومة في مجال الإبداع والابتكار في الخدمة وآليات العمل في كل جهة".
وأشار مدير جمارك دبي إلى أن إدارة عمليات المسافرين بجمارك دبي لها دور كبير في رضا وإسعاد المسافرين بجانب أدوار كافة الإدارات والمراكز الجمركية الأخرى، وتحرص الإدارة من خلال عملها في مطارات دبي ومطار آل مكتوم الدولي إلى تعزيز الشراكة الحكومية والعلاقات مع الجهات الحكومية الأخرى، والتنسيق مع مؤسسة مطارات دبي وهيئة دبي للطيران المدني والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في الأوقات التي يزداد فيها أعداد المسافرين في جميع المباني، مؤكداً أن جمارك دبي تولي اهتماماً بالغاً للجانب الأمني في عملها الجمركي، مع التأكيد على تحلي الموظفين الذين يتعاملون مع المسافرين والحقائب والشحنات بالحس الأمني والنزاهة والشفافية واليقظة، وسط التحديات الأمنية والاقتصادية التي يمر بها العالم والمنطقة.
وأكد سعادة أحمد محبوب مصبح أن الدائرة لا تدخر جهداً في تطوير التقنيات واستقطاب أحدث التقنيات في كافة المنافذ الجمركية البرية والبحرية والجوية بإمارة دبي، واستخدام أفضل الأنظمة المتعلقة بالمسافرين مثل نظام الاستعلام المبكر عن المسافرين، بما يحقق رؤيتها المتمثلة في أن تكون الإدارة الجمركية الرائدة في العالم الداعمة للتجارة المشروعة، كما يزيد من كفاءة تعامل الموظفين مع المسافرين والحقائب.
كما شملت التوسعات الجمركية في مبنى المطار رقم (1) عرض عن استحداث المستودع الجمركي الذكي، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الإدارات الجمركية في المنطقة، حيث يختصر هذا النظام الذكي وقت الموظفين العاملين فيه، إذ يتعرف النظام على الشحنات والطرود الموجودة في المستودع عن طريق الشريحة الموجودة على الطرد، بحيث يتم التعرف على مكان البضاعة المراد تخليصها والإفراج عنها بمعرفة الشخص المسؤول، والحيلولة دون فقدان أي بضاعة، أو تعامل أي شخص غير مخول له التعامل معها في المستودع الذكي، الذي يعطي في الوقت نفسه إشارة بوجود خطأ فادح أو استلام بضاعة من أرفف المستودع بطريقة خطأ تستوجب معاينتها من قبل الأشخاص المخولين.
 من جانبه، أشار السيد أحمد عبد الله بن لاحج، مدير إدارة عمليات المسافرين في جمارك دبي، إلى أن الدائرة - ومن خلال عملها في هذا المنفذ الجوي الهام - تعمل على تعزيز الدور الأمني لجمارك دبي والمضي قدماً نحو تطوير آليات وأنظمة العمل، سواء الأنظمة الجمركية المتطورة أو الأجهزة المساندة، وبالدرجة الأولى الكادر البشري المواطن الذي يعمل ليل نهار من أجل توفير الحماية للجميع والمساهمة في إسعاد الناس.
وقال بن لاحج : " تتضمن استراتيجية جمارك دبي تجاه متعامليها، توفير أرقى مستويات الجودة في الخدمات المقدمة لهم، وهذا ما يؤكد السعي الدائم لإدارة عمليات المسافرين لتطوير أدائها، بما يحقق أهداف ورؤية الدائرة الاستراتيجية التي يأتي في مقدمتها سهولة الوصول إلى الخدمات، وتوفير خدمات جمركية فاعلة ومبتكرة، تعزز كفاءتها على المستوى العالمي وتحقق ثقة المجتمع في آليات وانظمة عملها".
 
وأشار أحمد عبد الله بن لاحج إلى أن جمارك دبي تعاملت في مطار دبي الدولي في عام 2015 مع 38.7 مليون مسافر قادم إلى الدولة عبر المطار من بين 78 مليون و14 ألف مسافر هم إجمالي عدد مستخدمي المطار (قادمون– مغادرون- ترانزيت)، كما تعاملت إدارة عمليات المسافرين بجمارك دبي مع نحو 41 مليون حقيبة، مؤكداً حرص موظفي الجمارك في المطار على التعامل بنزاهة وشفافية مع جميع الجنسيات القادمة إلى الدولة عبر مطارات دبي باحترافية عالية، خاصة في ظل التحديات والتهديدات الأمنية التي تواجه الدولة نظراً لظروف المنطقة الجيوسياسية، لافتاً إلى متطلبات المساهمة في تحقيق الأمن والحفاظ عليه. وقال إننا نجابه التحديات الأمنية في المنطقة بتطبيق أفضل الممارسات واستخدام الأجهزة الحديثة  في العمل الجمركي .
وأشار إلى أن مفتشي جمارك دبي أثبتوا دائماً أنهم على قدر المسؤولية في حماية المجتمع، مع المحافظة على التعامل الحضاري مع المسافرين القادمين عبر المطارات وفي جميع المنافذ الجمركية في الإمارة، حيث أنهم العين الساهرة لراحة الجميع وتوفير الحماية للمجتمع، ومنع دخول البضائع والمواد التي تضر بالجمهور، كما أن الجمارك شريك في تنمية اقتصاد الإمارة من خلال دورهم البارز في التصدي للتجارة غير المشروعة، وإحباط محاولات التهريب بكافة أنواعها.
 وقال إننا نهدف من هذه الخطوة إلى إسعاد موظفينا، عملاً بمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في كتابه " ومضات من فكر" : " لابد من تحقيق السعادة لموظفيك حتى يستطيعوا تحقيق السعادة للمجتمع"، وذلك من خلال توفير وسائل الراحة لهم في أوقات الاستراحة القصيرة، كي تساعدهم على استعادة نشاطهم وحيوتهم للعمل مرة أخرى، وجعل مكان العمل بيئة محفزة ومناسبة للجميع، وهذا ما تصبو إليه جمارك دبي في جميع إداراتها ومراكزها الجمركية.