​​​​

المجلس الاستشاري لجمارك دبي يستعرض التصورات المستقبلية لمجالس العمل في تحقيق خطة دبي 2021

فبراير 09, 2016

 

قال سعادة سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعاملت مع الأوضاع الاقتصادية العالمية المضطربة بحكمة، وحافظت على اقتصادها المستدام بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفه بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، مستندةً إلى رؤية واضحة واستراتيجيات مستدامة تكفل تنويع مصادر الدخل والبنية الاقتصادية للدولة، وتكاتفت لتحقيقها جهود القطاعين العام والخاص، الأمر الذي عزز قدرة الدولة على الحفاظ على مكانتها المتقدمة في تقارير التنافسية العالمية، ومنها المرتبة الأولى عالمياً في الثقة بمتانة الاقتصاد وثقة الشعب بالحكومة على مؤشر "إيدلمان" العالمي السنوي لعامي 2015 و2016، وهو مؤشر عالمي له وزنه في الحكم على سلامة النهج التنموي والسياسات الحكومية التي تتبعها أي دولة في العالم.
 وأكد سعادة سلطان أحمد بن سليم حرص جمارك دبي على إشراك العملاء في تطوير الخدمات الجمركية وقنوات تقديمها باعتبارهم المستفيد النهائي منها. ولهذا الغرض تم إنشاء المجلس الاستشاري لجمارك دبي الذي يمثل فرصة مثالية للتعرف على ملاحظات أعضائه واقتراحاتهم التطويرية للعمل الجمركي، وإشراكهم في عملية صنع القرارات المتعلقة بهذه الخدمات، باعتبارهم ممثلين لكافة مجالات العمل التجاري في الدولة.
من جهته أكد سعادة أحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي، أن ملاحظات واقتراحات أعضاء المجلس الاستشاري والعملاء مصدر أساسي لتحسين وتطوير الخدمات الجمركية، ويتم التعامل معها بكل إيجابية، مشيراً إلى أن إسعاد العملاء يأتي في مقدمة الأهداف الاستراتيجية للدائرة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لكافة الجهات الحكومية بالعمل على إسعاد الجمهور والعملاء، مشيداً بثقة العملاء في آليات وأنظمة عمل جمارك دبي وما تقدمه لهم من خدمات.
موظفو جمارك دبي ودبلوم الفياتا
في إطار اهتمام جمارك دبي برفع قدرات موظفيها وتعزيز كفاءتهم الفنية، أعلن سعادة أحمد محبوب مصبح أنه سيتم دراسة إلحاق عدد من الموظفين ببرنامج دبلوم "الفياتا" العالمي على نحو مستمر، بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للشحن والإمداد، مشيداً بجهود قطاع الشحن واللوجستيات للاقتصاد الوطني ضمن قطاعات العمل الأخرى.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري الأول لعام 2016 للمجلس الاستشاري لجمارك دبي، الذي عقد بحضور سعادة سلطان أحمد بن سليم، وسعادة أحمد محبوب مصبح، رئيس المجلس الاستشاري لجمارك دبي، وأعضاء المجلس من الدائرة، ورؤساء وممثلي قطاعات العمل في دبي، وتم خلاله الاطلاع على إسهامات عدد من مجالس ومجموعات العمل وتصوراتها المستقبلية في تحقيق خطة دبي 2021 ، من خلال عروض قدمها ممثلوها في الاجتماع.
حضر الاجتماع من جانب جمارك دبي، كل من عبد الله محمد الخاجة، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المتعاملين، وسعيد أحمد الطاير، المدير التنفيذي لقطاع السياسات والتشريعات، وأحمد الفلاسي، المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية والمالية والإدارية، وإدريس بهزاد، مدير إدارة العملاء، مقرر المجلس، وخليل صقر بن غريب، مدير إدارة الاتصال المؤسسي، بالإضافة إلى رؤساء ومجموعات العمل.
 
 
 
في البداية، رحب سعادة سلطان أحمد بن سليم بالحضور، وأشاد بدور المجلس الاستشاري لجمارك دبي الذي أداه – وما زال - منذ تأسيسه نهاية عام 2009 في دعم وتطوير آليات العمل الجمركي من خلال الأفكار والاقتراحات التي يطرحها أعضاؤه، ما يسهم في زيادة الثقة بالإجراءات الجمركية بدبي وتعزيز التنمية الاقتصادية في الدولة، من خلال قيمة التجارة الخارجية السنوية للإمارة، وجاذبيتها للمستثمرين في المجالات المختلفة، مشيراً إلى أن هذه الجهود التي يبذلها القطاع الخاص تسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لجمارك دبي، المنبثقة عن خطة دبي 2021، ورؤية الإمارات 2021، وقال إن ثقة العملاء ودعمهم لجمارك دبي أسهم بفعالية في نجاح الدائرة وتحولها إلى واحدة من التجارب الجمركية الرائدة عالمياً في تطوير الأنظمة والإجراءات، وفق شهادات منظمة الجمارك العالمية، وزيارات الوفود المستمرة للدائرة على مدار العام، وهذا شيء نفخر به ويدفعنا للحفاظ على هذه المكتسبات.
وقال سعادة سلطان أحمد بن سليم إن عام 2016 سيشهد إطلاق جمارك دبي لمزيد من المبادرات والمشاريع التي من شأنها تسريع حركة التجارة الدولية المشروعة عبر المنافذ الجمركية بدبي، بالتعاون مع المجلس الاستشاري والشركاء الاستراتيجيين، لتكمل مسيرة المبادرات التي أطلقتها الدائرة في عام 2015 لهذا الغرض؛ وفي مقدمتها الممر الافتراضي والمشغل الاقتصادي، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تدعم في هذا الإطار مبادرة الصين لإحياء طريق الحرير الذي يربط بين قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا بتكلفة تبلغ 47 مليار دولار، ويمر عبر 56 دولة، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية مع دول المنطقة، وسيعزز هذا المشروع الطموح مركز الإمارات ودبي استراتيجياً واقتصادياً وتجارياً على الصعيد العالمي، نظراً لموقعها الاستراتيجي، وما توفره للمستثمرين والتجار والخطوط الملاحية البحرية والجوية من بنية تحتية متطورة.
شركاء في تحسين الخدمات
وأكد سعادة أحمد محبوب مصبح أن جمارك دبي تعتبر عملاءها شركاء رئيسيين في تحسين وتطوير الخدمات الجمركية المتعلقة بعملهم، وتحرص على الاستماع لملاحظات وأفكار أعضاء المجلس الاستشاري وغيره من قنوات التواصل المباشرة مع العملاء، وإيجاد الحلول الفورية لهذه الملاحظات بالتعاون والتنسيق المتواصل مع الشركاء الحكوميين في المنافذ الجمركية بدبي، وقال إن التواصل الفعّال مع العملاء المسجلين في الدائرة، والبالغ عددهم نحو 184 ألف شركة وعميل، يعد عاملاً أساسياً لنجاحها، ودعم جهودها المبذولة في الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع والاقتصاد.
وقال مدير جمارك دبي إن أحد أهم ما يميز إمارة دبي وجود حزمة من الخدمات الحكومية المتكاملة، التي توفر قيمة مضافة للتجار والمستثمرين ورواد الأعمال.
وأعرب سعادة أحمد محبوب مصبح عن شكره لأعضاء المجلس الاستشاري لجمارك دبي لتفاعلهم المتميز منذ إنشاء المجلس، وحسن تمثيلهم للقطاعات التجارية المختلفة، وقال إن التعاون البناء والفريد من نوعه بين الحكومة – ممثلة في جمارك دبي – والقطاع الخاص، أسهم في تنامي حجم تجارة دبي الخارجية على مدار السنوات الماضية، ومن ثم دعم الاقتصاد الوطني.
مجالس العمل وخطة دبي 2021
 
 
 
وتم خلال الاجتماع تقديم أربعة عروض حول إسهامات عدد من مجالس ومجموعات العمل وتصوراتها المستقبلية في تحقيق خطة دبي 2021، ودورها في تعزيز الابتكار والإبداع لدى التجار ورجال الأعمال والعاملين في هذه القطاعات الاقتصادية الحيوية. وقدمت نادية عبد العزيز، رئيسة الجمعية الوطنية للشحن والإمداد، عرضاً بعنوان "جودة الابتكار وخدمة العملاء"، استعرضت فيه تجربة الجمعية في هذا المجال، حيث عملت على تحديث استراتيجيتها لتتوافق مع أهداف خطة دبي 2021، وطرح مبادرات مبتكرة ساعدت في تعزيز رضا عملائها من شركات الشحن والإمداد الأعضاء في الجمعية، مثل خدمات التدريب الإلكتروني ونظام الشكاوى والاقتراحات الإلكتروني، مما أسهم في تحسين أداء الشركات والقطاع بشكل عام.
وتطرق العرض الذي قدّمه رافي سوبر منيام، رئيس اللجنة التنفيذية بمجموعة عمل التوزيع والخدمات اللوجستية، بعنوان "الابتكار في قطاع سلسلة الإمداد" إلى أهمية الابتكار المستمر المرتكز على فهم واستيعاب احتياجات العملاء، واستباق توقعاتهم ومتطلباتهم، وكذلك التحسين المستمر لطرق تقديم الخدمات والمنتجات وسرعتها باعتبارهما المفتاح نحو تحقيق سعادة العملاء واستدامة الأعمال.
وقدّم دار مندرا سولاني، الأمين العام لمجموعة عمل دبي لتجارة الكمبيوتر، عرضاً تناول من خلاله الوضع الراهن لهذا القطاع الحيوي، وما يوفره من فرص كبيرة للنمو في ظل استراتيجية الدولة نحو تنويع بنية الاقتصاد وتعزيز اقتصاد المعرفة، مشيراً إلى الدور الرئيس الذي تلعبه دبي في تجارة الإلكترونيات وتقنية المعلومات باعتبارها مركزاً رئيساً لإعادة التصدير في المنطقة.
وتطرّق عيد كي بي عبد السلام، رئيس مجموعة دبي للذهب والمجوهرات، إلى النمو الذي تحققه دبي في تجارة الذهب والمجوهرات باعتبارها واحدة من أكبر خمس قطاعات إسهاماً في تجارة دبي غير النفطية، إضافة إلى مساهمة القطاع في ازدهار قطاع السياحة.
وفي نهاية الاجتماع، أشاد رؤساء مجالس ومجموعات العمل أعضاء المجلس الاستشاري لجمارك دبي بجهود الدائرة في تعزيز التعاون والشراكة مع العملاء في كافة قطاعات العمل، وإشراكهم في عملية صنع القرارات المتعلقة بهم، وتوفير أنظمة تخليص جمركي للبضائع توفر عليهم الوقت والجهد بمعايير عالمية.