انطلاقاً من الحرص على تعزيز روح الفريق الواحد في العمل الجمركي، ودعماً لتوسيع المشاركة في عملية صنع وتنفيذ القرارات والتوجهات الاستراتيجية، عقد فريق القيادة العليا في جمارك دبي اللقاء السنوي الموسع مع مديري الإدارات والأقسام والمراكز الجمركية في الدائرة للعام 2016؛ برئاسة سعادة أحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي، وحضور ومشاركة المدراء التنفيذيين، حيث تم تسليط الضوء للحضور على أهم الخطط والتوجهات الاستراتيجية للدائرة في العام 2016، ودعوة الجميع للمشاركة الفاعلة في تطوير وتنفيذ هذه الخطط والتوجهات، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بالعمل على إسعاد الناس، من خلال تقديم أفضل الخدمات الحكومية المتطورة والذكية للمجتمع.
عقد اللقاء بحضور كل من السيد جمعة الغيث، المدير التنفيذي لقطاع التطوير الجمركي، والسيد عبد الله محمد الخاجه، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المتعاملين، والسيد سعيد أحمد الطاير، المدير التنفيذي لقطاع السياسات والتشريعات، والسيد أحمد عبيد الفلاسي، المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية والمالية والإدارية، والسيد أحمد عبد الله بن لاحج، مدير إدارة عمليات المسافرين، بمشاركة واسعة من مدراء الإدارات والمراكز الجمركية ورؤساء الأقسام والتفتيش.
تحفيز الإبداع والابتكار
في البداية رحب سعادة مدير جمارك دبي بالحضور معرباً عن شكره لجميع موظفي جمارك دبي على مساهماتهم الفاعلة في تحقيق العديد من الإنجازات في كافة نواحي العمل خلال عام 2015، مؤكداً حرصه على أن يكون الجميع شريكاً في عملية صنع القرار من خلال إشراكهم في المبادرات والمشاريع التي تطلقها الدائرة تحقيقاً لرؤيتها وأهدافها الاستراتيجية وقال: " أصبح تحفيز الإبداع والابتكار من التوجهات الأساسية لدولة الإمارات العربية المتحدة في سعيها لتطوير المجتمع والاقتصاد الوطني، حيث يتقدم موقع الدولة على مؤشر الابتكار العالمي من المركز الأول إقليميا والـ 36 عالمياً في العام 2014 لنصل إلى تحقيق الهدف الذي حددته القيادة الحكيمة بأن تصبح دولة الإمارات من ضمن أفضل عشرة دول على مؤشر الابتكار العالمي في العام 2021. ونحرص في جمارك دبي على أن نساهم بفعالية في تحقيق هذا الهدف من خلال الجهد والعمل الجماعي لموظفي الدائرة، وسعيهم الدائم لتطوير العمل بروح الإبداع والابتكار."

وأضاف سعادته: "حددت لنا الخطط الاستراتيجية في الدولة؛ وفي مقدمتها رؤية الإمارات 2021 وخطة دبي 2021 المسار المستقبلي لعملنا خلال السنوات المقبلة. وقد واكبنا وانطلقنا في جمارك دبي من هذه الخطط في تطوير خطتنا الاستراتيجية للفترة 2016 – 2021، لكي نقوم بدورنا الحيوي في تنفيذ توجهات الخطة في محوري التنمية الاقتصادية والأمن، عبر تكثيف جهودنا لدعم التنوع الاقتصادي المستدام، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة لكي لا يكون اقتصادنا عرضة للتقلبات الحادة التي قد تشهدها بعض القطاعات الاقتصادية نتيجة للمتغيرات العالمية."
تحويل التحديات إلى إنجازات
ودعا سعادة أحمد محبوب مصبح الموظفين في جمارك دبي إلى تعزيز جهودهم لدعم تنمية الإيرادات وحماية المجتمع، وقال سعادته مخاطباً المشاركين في اللقاء السنوي: "أمامنا مهام وتحديات كبيرة نثق بقدرة الدائرة على تحويلها إلى إنجازات، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة، فنحن نقوم بإنجاز تسعة ملايين معاملة جمركية سنوياً. وقد بلغت قيمة تجارة دبي الخارجية غير النفطية في العام 2014 نحو 1.331 تريليون درهم. وفي الأشهر التسعة الأولى من العام 2015 بلغت قيمة تجارة دبي الخارجية نحو966 مليار درهم، حيث تشكل تجارة دبي الخارجية 78% من التجارة الخارجية لدولة الإمارات، وتساهم الإيرادات الجمركية في دبي بنسبة 19% من إجمالي الإيرادات الحكومية."
وأضاف: "نضع في مقدمة أولوياتنا للمرحلة المقبلة تطوير الموارد البشرية في الدائرة، من خلال رفع كفاءة الموظفين لتحسين مستوى الإنجاز والإنتاجية. وقد بادرت جمارك دبي بالتعاون مع جامعة دبي إلى توفير برنامج تعليمي أكاديمي للحصول على دبلوم وبكالوريوس متخصص في مجال سلسلة الإمداد والعمل الجمركي، لكي يكون لدينا مستقبلاً موظفون جمركيون يجمعون بين المؤهل الجامعي والخبرة العملية الفنية".
وأكد سعادة أحمد محبوب مصبح: "إن جمارك دبي تنطلق من سجلها الحافل بالإنجازات والابتكارات لتطوير مبادرات ومشاريع جديدة، توفر أفضل الخدمات والتسهيلات الجمركية للمشاركين في معرض إكسبو 2020 بدبي، الذي يتوقع أن يصل عدد زواره إلى 25 مليون زائر خلال فترة إقامة المعرض التي تمتد لستة أشهر؛ يأتي 70% منهم من خارج الدولة. وقد أطلقنا بالفعل مبادرات رائدة لخدمة المتعاملين؛ في مقدمتها برنامج المشغل الاقتصادي المعتمد والممر الافتراضي والموظف الذكي."
جائزة لإسعاد المتعاملين في مراكز الخدمة الجمركية
وأعلن سعادة أحمد محبوب مصبح خلال اللقاء عن إطلاق جائزة جديدة لإسعاد المتعاملين تمنح شهرياً ابتداءً من شهر يناير من العام 2016 للإدارة أو المركز الجمركي الذي يحقق أعلى المستويات في مؤشر السعادة اليومي لرضا المتعاملين، وذلك بهدف تحفيز الموظفين على تعزيز جهودهم لتقديم أفضل الخدمات والتسهيلات التي تحقق السعادة للمتعاملين.
30 مبادرة مبتكرة في 2016
من جانبه تحدث السيد جمعة الغيث، المدير التنفيذي لقطاع التطوير الجمركي في جمارك دبي عن برامج ومشاريع التطوير واستراتيجية وخطة البناء والتطوير في الدائرة، قائلاً إن استراتيجية التحول الذكي في الدائرة تعتمد على استراتيجية دبي 2021، واستراتيجية حكومة دبي الذكية، التي وضعت 21 هدفاً، ستعمل الدائرة على تحقيقها باعتبارها مرتبطة بمجالات عملها واستراتيجيتها الذكية. وقال : " تم تطوير وطرح 30 مبادرة ومشروعا في عامين، تم انجاز عدد منها، وجاري تطبيق عدد آخر، وهي مبادرات وخدمات ذكية تهدف لتحسين الأداء وتحقيق مزيد من التميز والجودة في جميع الإدارات والمراكز الجمركية، ومن أهم المشاريع برنامج المشغل الاقتصادي المعتمد والممر الافتراضي والموظف الذكي.
وأضاف المدير التنفيذي لقطاع التطوير الجمركي أن العام 2016 سيشهد تنفيذ مشروع "مساحة العمل الذكي - SMART WORK SPACE"؛ وهو مشروع مبتكر يختصر الوقت الذي يستغرقه المتعاملون لتقديم الطلبات والمعاملات إلى أقل من 5 دقائق، وسيتم تدشين تطبيق ذكي للمسافرين يساعدهم على الإفصاح والتخليص ودفع الرسوم الجمركية قبل الوصول إلى دبي، كما سيتم خلال العام 2016 توفير تطبيقات ذكية للتواصل بين موظفي جمارك دبي ، بالإضافة الى تطوير "النظارات الذكية" لدعم المفتشين الجمركيين خلال عملية التفتيش من خلال التطبيق الذي سيعرض كل المعلومات المطلوبة للمفتشين في النظارة الذكية التي يضعها المفتش دون حمل أوراق في يده، مما يقلل وقت التفتيش.
93% سعادة العملاء عن الخدمات
من جانبه، تحدث السيد عبد الله محمد الخاجه، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المتعاملين، عن استراتيجية جمارك دبي في التعامل مع العملاء والشركاء، وقال إن مؤشر السعادة الذي أطلقته الدائرة بداية عام 2015 حقق نتائج إيجابية، إذ بلغت نسبة سعادة العملاء عن مستوى الخدمات الجمركية المقدمة في جميع مراكز خدمة العملاء بالدائرة نحو 93%، لافتاً إلى أننا نستهدف تحقيق نسبة 98% خلال عام 2016 مؤكداً أن جمارك دبي تسعى دائماً لإسعاد عملاءها من خلال عدم الاكتفاء بتحقيق تطلعاتهم وتوقعاتهم بل تجاوزها والتفوق عليها، مشدداً على ضرورة السعي للتميز واحتلال المراكز الأولى على الدوام من خلال الفوز بالجوائز المختلفة التي تنظمها حكومة دبي وعن مختلف الفئات سواءً على صعيد مراكز الخدمة أو المدراء أو الموظفين.
وأشار المدير التنفيذي لقطاع إدارة المتعاملين إلى أن الدائرة حققت نتائج إيجابية على مستوى الشركاء الاستراتيجيين، وبلغ رضا الشركاء الاستراتيجيين نحو 91%، مؤكداً على أهمية الشراكة والتكامل مع جميع الدوائر والجهات الحكومية، وأنه تم توقيع سبع مذكرات تفاهم إضافية خلال عام 2015 مع الشركاء.
وأوضح المدير التنفيذي لقطاع إدارة المتعاملين أنه بتحليل أعداد العملاء من زوار المقر الرئيسي للدائرة خلال عام 2015، تبين انخفاض العدد الزوار إلى النصف تقريباً عن عام 2014، حيث بلغ عدد زوار المقر الرئيس في عام 2015 نحو 24 ألف عميل، مقابل نحو 43.466 ألف عميل في عام 2014، كما أظهرت المؤشرات انخفاض أعداد الزوار لجميع الإدارات والمراكز الجمركية، ما يعكس فاعلية التطبيقات الذكية للخدمات.
السمعة العالمية لجمارك دبي
من ناحيته، ألقى السيد سعيد أحمد الطاير، المدير التنفيذي لقطاع السياسات والتشريعات، الضوء على استراتيجية الدائرة فيما يخص الريادة والتميز من خلال الدروس المستفادة من المشاركات للارتقاء بالأداء المؤسسي لإضافة قيمة للجمارك ، وكذلك المشاركة الفعالة في عملية نقل المعرفة بين كافة المدراء والموظفين لخلق صف ثاني وثالث من القيادات في الإدارات المختلفة، والعمل على إيجاد مبادرات ومشاريع وأفكار متميزة، والحرص على تعزيز كفاءة الأداء باستمرار لمواكبة التقدم السريع الهائل في العمل الحكومي في الإمارة، مؤكداً على ضرورة العمل باستمرار على رفع السمعة المؤسسية لجمارك دبي وإبرازها على جميع المستويات والأصعدة.
ودعا المدير التنفيذي لقطاع السياسات والتشريعات الموظفين في الدائرة إلى تقديم الأفكار والمبادرات الجديدة، منوهاً بأهمية جلسات العصف الذهني التي تنظمها القطاعات والإدارات المختلفة، ودورها في توليد أفكار وابتكارات جديدة يتم تحويلها إلى مبادرات ومشاريع قائمة تدعم تطور العمل الجمركي في دبي، مؤكداً على اهتمام جمارك دبي بتبادل الخبرات وتطبيق أفضل الممارسات في العمل الجمركي التي تطلقها منظمة الجمارك العالمية لتعزيز تميز جمارك دبي على المستوى العالمي، مضيفاً أن السمعة المؤسسية لجمارك دبي أصبحت من الأفضل إقليمياً وعالمياً، بفضل جهودها في تطوير العمل الجمركي، ما يضعنا أمام تحدي الحفاظ على المكتسبات التي حققناها عالمياً وتعزيز ريادة وتنافسياً دبي.
الموظفون.. عملاؤنا الداخليون
وقال السيد أحمد عبيد الفلاسي، المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية والمالية والإدارية إن الدائرة أطلقت في عام 2015 العديد من المبادرات للموظفين؛ أبرزها مبادرة (كن على علم)، و(حقيبة الموظف)، و(كأس الرضا الوظيفي)، و(أبناؤكم أبناؤنا)، و(تحديث بطاقة الموظف)، وأوضح أن عدد البرامج التدريبية المخطط تنفيذها خلال العام 2016 في جمارك دبي يبلغ 374 برنامجاً تستهدف 5974 متدرباً، كما سيتم خلال العام الحالي تحديث مصفوفة الصلاحيات لتمكين الموظفين، مشيراً إلى أن الرضا الوظيفي عن التمكين بلغ في العام 2015 نسبة 87% ، كما وقّعت دائرة جمارك دبي مع جامعة دبي اتفاقية إعداد وتنفيذ دبلوم وبكالوريوس متخصص في مجال سلسلة الإمداد والعمل الجمركي وترشيح عدد (15) موظفاً لاستكمال دراستهم عام 2016
وأضاف أن جمارك دبي تطلق العديد من المبادرات لتعزيز التعاون مع الموردين، لافتاً أن نسبة الرضا العام للموردين في العام 2015 بلغ 88%، وهو ما يعكس جهود الدائرة واهتمامها البالغ بمورديها سواء في المجال التقني أو الخدمات الأخرى.
كما تم تصنيف المبادرات المجتمعية إلى مبادرات تخدم المجتمع وعددها 26 مبادرة ، وتخدم الموظفين وعددها 19 مبادرة ، وتخدم البيئة وعددها 6 مبادرات وتخدم الصحة وعددها 8 مبادرات.
حماية المجتمع وحفظ الأمن
وفي محور الأمن والنزاهة، تحدث السيد أحمد عبد الله بن لاحج، مدير إدارة عمليات المسافرين، مشيراً إلى التحديات والتهديدات الأمنية التي تواجه الدولة نظراً لظروف المنطقة الجيوسياسية، وعلاقة الأمن بالتنمية الاقتصادية وتعزيز ثقة التجار والمستثمرين، لافتاً إلى متطلبات المساهمة في تحقيق الأمن والحفاظ عليه. وقال إننا نجابه التحديات الأمنية في المنطقة بتطبيق أفضل الممارسات واستخدام الأجهزة الحديثة في العمل الجمركي
وتحدث مدير إدارة عمليات المسافرين عن أهمية النزاهة، ومتطلبات النزاهة والأمانة في العمل الحكومي عامة وعمل جمارك دبي على وجه الخصوص.
وأشار إلى أن موظفي جمارك دبي أثبتوا دائماً أنهم على قدر المسؤولية في حماية المجتمع، مع المحافظة على التعامل الحضاري مع المسافرين القادمين عبر المطارات وفي جميع المنافذ الجمركية في الإمارة، حيث أنهم العين الساهرة لراحة الجميع وتوفير الحماية للمجتمع، ومنع دخول البضائع والمواد التي تضر بالجمهور ، كما أن الجمارك شريك في تنمية اقتصاد الإمارة من خلال دورهم البارز في التصدي للتجارة غير المشروعة، وإحباط محاولات التهريب بكافة أنواعها.