في إطار مبادرة تحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً، وتطبيق استراتيجية التحوّل الذكي بجمارك دبي، حقق تطبيق "نظام إعادة التأمينات الذكي"، الذي ابتكرته وطورته جمارك دبي، قفزة نوعية في عدد المعاملات الجمركية المنجزة من خلاله، حيث بلغت نسبة النمو في عدد المعاملات الجمركية المنجزة من خلال النظام الجديد في عامي 2014 و2015 نحو 89%، وذلك مقارنة بالعامين اللذين سبقا تحويل نظام إعادة التأمينات إلى نظام ذكي، وهما عامي 2012 و2013، حيث بلغ إجمالي المعاملات المنجزة عبر هذا النظام الذكي الجديد بعد تطبيقه خلال عامي 2014 و2015 نحو 1.5 مليون معاملة، مقارنة بـنحو 818 ألف معاملة خلال عامي 2012 و2013.
وتطبيق "نظام إعادة التأمينات الذكي" عبارة عن نظام ذكي لتقديم طلبات العملاء لاسترجاع الضمانات الجمركية عن الأوضاع المعلقة، وهو بمثابة منصّة مركزية لتيسير وتبسيط إجراءات المطالبة وإعادة التأمينات الجمركية، وتحديد مواطن تسرب الإيرادات. ويسمح النظام المبتكر بتقديم المطالبات على مدار الساعة طوال الأسبوع، ويهدف إلى تطوير وتقديم حلول مبتكرة فيما يخص الإجراءات والتقنيات، بالإضافة إلى دعم قدرة جمارك دبي على احتساب التأمينات المستردة بشكل أبسط وأكثر دقة، ويحفظ الايرادات الجمركية، ويضع حداً لتسرب الإيرادات، ويقلص على نحو غير مسبوق من المدة الزمنية اللازمة لإعادة التأمينات. وتعد جمارك دبي أول دائرة جمركية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي توفر خدمة استعادة التأمينات على الرسوم الجمركية الكترونياً.
وقد حظى تطبيق "نظام إعادة التأمينات الذكي" بإقبال متزايد من عملاء الدائرة، حيث بلغ عدد المعاملات الجمركية عن طريق النظام الجديد مليون ونصف مليون طلب منذ إطلاقه في الأول من أكتوبر 2013، وتعامل النظام الجديد في مطالبات بقيمة 13 مليار درهم، منها إعادة تأمينات بقيمة 809 مليون درهم، وتوفير 8.5 مليار درهم في حسابات العملاء.
كما حقق النظام الجديد إيرادات جمركية إجمالية بقيمة 3.6 مليار درهم، عامي 2014 و2015 بنمو بلغ 71% ، عنه في عامي 2012 و2013 والبالغة خلالهما 2.1 مليار درهم.
وقال سعادة سلطان أحمد بن سليم، رئيس موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، إن جمارك دبي تعتمد في عملها على منهج التحديث المستمر في تطبيق أفضل الاستراتيجيات والسياسات لتطوير الخدمات المقدمة للمتعاملين، من أجل إسعادهم وعدم الاكتفاء برضاهم، وذلك ترجمةً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بالعمل على إسعاد الناس، ومواكبة لإطلاق سموه للاستراتيجية الوطنية للابتكار، وتحقيقاً لأهداف الخطط الاستراتيجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي مقدمتها رؤية الإمارات 2021 وخطة دبي 2021، بالانتقال إلى اقتصاد المعرفة من خلال تطوير، واستخدام أفضل الممارسات العالمية لتبسيط الإجراءات، والارتقاء بالأداء الاقتصادي العام في الإمارة والدولة.
وأكد سعادته أنه ضمن جهودنا للوصول إلى المركز الأول وفقاً لتوجيهات قيادتنا الحكيمة، وحرصها على أن تصل دولة الإمارات إلى صدارة المؤشرات والممارسات العالمية في كافة المجالات، جاء ابتكار موظفي الدائرة لنظام إعادة التأمينات الذكي، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم، ويسهم تطبيقه في تعزيز موقع مدينة دبي كمركز دولي وإقليمي للتجارة العالمية والاستثمارات الدولية. ويسهم النظام في تحقيق التوازن الأمثل بين إجراءات الرقابة الفعالة من جهة وتيسير حركة التجارة من جهة أخرى، مما ينعكس إيجابياً على رفع وزيادة حجم التجارة. كما يوفر النظام الجديد الوقت والجهد لعملاء الدائرة، ويؤمن عملية إعادة التأمينات والضمانات للعملاء بسرعة ودقة وشفافية، بالإضافة إلى أن النظام يدعم استقطاب مزيد من الاستثمارات الجديدة.
وأشار سعادته إلى أن النظام الذكي الجديد قادر على التعامل مع 1.8 مليون طلب في العام، بمعدل 5 آلاف طلب في اليوم، ما أدى إلى تحقيق الكثير من الفوائد للعملاء وللدائرة على حد سواء، وذلك بفضل الجهود المضاعفة لفريق عمل المشروع، لافتاً إلى أن النظام المبتكر لاقى تفاعلاً كبيراً من العملاء.
وأضاف سعادته: "نحرص في جمارك دبي على تحقيق طموحات قيادتنا الحكيمة بالتقدم نحو قمم جديدة في الأداء الاقتصادي، من خلال دمج التكنولوجيا والابتكارات الحديثة ضمن أعمالها لمسايرة تطورات العصر، وتفعيل منهجية التحول الذكي، وإطلاق العنان أمام الابتكار والإبداع، الذي أصبح ممارسة وظيفية وعادة يومية لجميع العاملين بالدائرة"، موضحاً أن التطوير التكنولوجي الدائم في الدائرة وخدماتها سيعزز من تنافسية الإمارة، وقدرتها على استقطاب التجارة والاستثمار من كافة أنحاء العالم.
ولفت سعادته إلى أن تطبيق نظام إعادة التأمينات الذكي في جمارك دبي يكتسب أهمية مضاعفة في هذه المرحلة في إطار تصاعد وتيرة الاستعداد والتحضير لاستضافة دبي معرض إكسبو 2020، من أجل تحقيق استضافة نوعية غير مسبوقة لهذا الحدث الأهم والأكبر في مجال صناعة المعارض الدولية والتجارة العالمية، حيث يدعم النظام الجديد العديد من القدرات الوظيفية؛ منها تقديم المطالبات على مدار الساعة طوال الأسبوع، وتقديم المطالبات مكتبياً، ووحدة مركزية لمعالجة المطالبات، كما يتيح التحقق من صحة المطالبات آلياً أثناء تقديمها، ومتابعة حالة تقديم الوثائق، وتسهيلات طلب تمديد وقت الصلاحية للصادرات، وتسهيلات لمتابعة وضع المطالبات، وخدمات البريد الإلكتروني الآلية لإخطار العملاء بحالة المطالبات، بالإضافة إلى المعالجة الشاملة للمطالبات وصولاً إلى التسوية المالية، كما يدعم التطبيق أيضاً تقديم الطلبات ومتابعتها عبر الهاتف المحمول.
ومن جانبه، أكد سعادة / أحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي، أن تطبيق نظام إعادة التأمينات الذكي في الدائرة، جاء تماشياً مع الرؤية الاستراتيجية التي وضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وبرنامج حكومة دبي الذكية الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وفي إطار دعم وتعزيز استراتيجية التحول الذكي لحكومة دبي، ومبادرة سموه بتحويل دبي إلى المدينة الأذكى في العالم، وحرصاً من المؤسسة على دمج التقنية الحديثة بأنظمة وإجراءات العمل، لتقديم خدمات متميزة للمتعاملين.
وقال سعادة أحمد محبوب مصبح إن الخدمات الذكية التي أطلقتها الدائرة خلال السنوات الماضية ساهمت بشكل فعال في تعزيز التواصل بين الدائرة وعملائها، الذين صار بإمكانهم تقديم معاملاتهم من أي مكان وفي أي وقت، واختصار الوقت والجهد المستغرق في إنجازها، موضحاً أن جمارك دبي تمكنت بعد تطبيق النظام الجديد، من تحقيق معدل نمو بلغ 89% في عدد المعاملات المنفذة، وذلك كنتيجة لاستراتيجية التطوير والتحسين المستمر التي تنتهجها الدائرة، حيث تحرص جمارك دبي على تقييم الأداء في كافة جوانب عملها من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للعميل وتسهيل الإجراءات الجمركية، ما يوفر قيمة مضافة للعملاء تمكنهم من تعزيز العائد من أعمالهم التجارية، وبالتالي استقطاب المستثمرين والتجار من كافة أنحاء العالم، وتعزيز تنافسية دبي على المستوى الدولي كوجهة عالمية رائدة للتجارة والأعمال، بالإضافة إلى تهيئة المناخ وتسخير كافة الإمكانات والموارد المتاحة لتحقيق أهداف الدائرة الاستراتيجية المنبثقة عن رؤية وتوجهات حكومة دبي في توفير أفضل الخدمات الذكية وإسعاد العملاء.
وأوضح سعادته: "مع تبني هذا النظام الذكي الشامل، زادت الإنتاجية في تخليص الشحنات قليلة المخاطر بنسبة 98% من المعاملات عن البضائع المحلية، وأصبح بالإمكان تطبيق عملية إعادة التأمين الآلية على جميع الصادرات والواردات تطبيقاً أسرع وأكثر دقة من قبل، حيث زادت سرعة اعتماد طلبات إعادة التأمينات بنسبة 86%. كما سمح النظام الذكي للمستورد والمصدر بتسريع عملية إعادة التأمينات، حيث يختزل الوقت اللازم لإنجاز المعاملة إلى ثلاثة أيام فقط، أو في غضون عدة دقائق فقط في حالة التخليص الآلي".
وتابع: "يضمن النظام الذكي فوائد كثيرة سواء للدائرة أو العملاء أو على مستوى الشركاء الاستراتيجيين والاقتصاد المحلي لإمارة دبي، حيث أدى إلى تحسين إنتاجية وكفاءة الموظفين بنسبة 50%، وذلك من خلال البنية التحتية المحدثة. كما زادت كفاءة الإيرادات الجمركية بنسبة 71%، ونتج عن تبني النظام إيجاد بيئة عمل أكثر تنظيماً وضبطاً، وتعزيز مستوى المهنية، وتحسين قدرات التنسيق الداخلي على مستوى الإدارات. ودعّم النظام إمكانية استقطاب المزيد من العملاء مع زيادة مقدار الأموال المنقولة خلال العمليات البنكية، وتحقيق زيادة كبيرة في الإيرادات الحكومية، مع إمكانية نشر أفضل الممارسات في المنطقة، وتشجيع التجارة الحرة والمنصفة، بالإضافة إلى تحسين مستوى الشفافية والحوكمة في العمل الجمركي وأنشطة التجارة عبر الحدود".
وأكد سعادته أن هذا المشروع يشكّل إضافة جديدة إلى الخدمات والأنظمة التقنية الحديثة والذكية المترابطة التي تقدمها الدائرة دعماً لجهود الاستعداد لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2020؛ ومنها نظام التفتيش الجمركي الإلكتروني، ونظام مخالصة الشحن، والقناة الذكية الخاصة المُعدّة خصيصاً للمشاركين في المعرض، والتي توفّر نظاماً آلياً للتخليص الجمركي على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وتتيح للمشاركين الاستفادة من خدمة التخليص المسبق قبل الوصول الفعلي للبضائع، إضافة إلى حزمة من الإجراءات المميزة التي تسهّل من العمليات مثل الإدخال المؤقت للبضائع، والاستفادة من نظام قناة الأعمال الإلكترونية B2G لتخليص عدة شحنات في دفعة واحدة، وتطبيق مبادرة الشحن الإلكتروني لتبادل مستندات الشحن الجوي آلياً، وغيرها من الأنظمة والخدمات الذكية الجديدة.
وأكد أن جمارك دبي تحرص على القيام بدور رئيس في تطبيق استراتيجيّة دبي الذكيّة، وتحويلها إلى المدينة الأذكى في العالم، وفي سبيل ذلك وضعت أسساً قوية من خلال تحولها إلى أول دائرة حكومية ذكية في أكتوبر 2013، وتطوير تطبيقاتها لتقديم الخدمات عبر الأجهزة والساعات الذكية، مشيراً إلى أن جمارك دبي تستهدف إنجاز 80% من معاملاتها عبر التطبيقات الذكية عام 2018.
وأكد السيد / عبد الله محمد الخاجة، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المتعاملين في جمارك دبي، أن الدائرة تضع في مقدمة أولوياتها تطوير وإطلاق مبادرات مبتكرة جديدة للارتقاء بالعمل الجمركي، وضمان تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات للمتعاملين، وفقاً لخطة حكومة دبي 2021، وتنفيذاً للتوجهات الحكومية للمرحلة المقبلة المتعلقة بالحكومة الذكية وإسعاد العملاء والاستعداد لتنظيم إكسبو دبي 2020.
وأشار إلى أن جمارك دبي تحرص على التطوير والتحديث للأنظمة والإجراءات الجمركية بشكل مستمر، لتحقيق الريادة في تقديم الخدمات لإسعاد العملاء، والوصول إلى الرقم "1" في كافة المجالات، وذلك انطلاقاً من توجيهات قيادتنا الحكيمة بتطوير الخدمات وإسعاد العملاء، من خلال تفعيل منظومة الإبداع والابتكار في مختلف مجالات وقطاعات العمل الجمركي.
وقال السيد / عبد الله محمد الخاجة، إن تطبيق "نظام إعادة التأمينات الذكي" جاء في إطار حرص جمارك دبي على التقدم المستمر في مجال تطوير، واستخدام أحدث التطبيقات الذكية لتقنية المعلومات، لضمان الوصول إلى أفضل النتائج على صعيد تيسير حركة التجارة وحماية المجتمع، حيث يوفر النظام الذكي منصّة مركزية لتيسير وتبسيط إجراءات المطالبة وإعادة التأمينات الجمركية.
وأوضح المدير التنفيذي لقطاع إدارة المتعاملين في جمارك دبي أن النظام يمثل إضافة جديدة لسلسلة الابتكارات والمبادرات التي تطبقها الدائرة وتتفرد بها محلياً وإقليمياً وعالمياً، ويضاف إلى النجاحات المتتالية التي حققتها الدائرة في مختلف المجالات، وذلك بسيرها على نهج التميز والإبداع والابتكار الذي رسمته قيادتنا الحكيمة للمؤسسات الحكومية في الدولة، مشيداً بكفاءة موظفي جمارك دبي في ابتكار وتطبيق النظام الذكي، وحرصهم على الارتقاء بالعمل وتعزيز السمعة المؤسسية للدائرة.
من ناحيتها، قالت السيدة / غنيمة إبراهيم أحمد، مدير أول إدارة التأمينات الجمركية والمقاصة في جمارك دبي، إن الدائرة تبنت وطبقت شعار "الابتكار من أجل الريادة" في جميع أنشطتها الجمركية، وذلك من خلال سعيها الدائم لتحقيق رؤيتها بأن تكون الإدارة الجمركية الرائدة في العالم الداعمة للتجارة المشروعة. وفي هذا الإطار تواصل الدائرة تطوير إجراءاتها وأنظمتها الجمركية وفق أحدث ما توصل إليه العالم في هذا المجال، لتقديم خدمات ذكية سهلة الاستخدام توفر الوقت والجهد والتكلفة على العملاء.
وأضافت: "حقق نظام (إعادة التأمينات الذكي) مردوداً إيجابياً، وساهم في ضبط كافة إجراءات إعادة الضمانات النقدية أو المصرفية المقدمة ضماناً للرسوم الجمركية، وذلك عن البضائع التي يتم استيرادها تحت الأوضاع المعلقة للرسوم الجمركية والتأمينات المقدمة للغايات الأخرى، موضحة أن تطوير نظام المطالبة وإعادة التأمينات الذكي تمّ في إطار تطبيق استراتيجية التحوّل الذكي التي تتبناها الدائرة.
وأكدت مدير أول إدارة التأمينات الجمركية والمقاصة في جمارك دبي أن النظام يتكون من إطار عمل لإدارة المخاطر مزوّد بوظائف ذكية، يمكّنه من تطبيق إجراءات وممارسات إعادة التأمينات تطبيقاً نظامياً، مما يوفر لموظفي إدارة التأمينات المعلومات والأدوات الضرورية للتعامل مع المخاطر من ناحية، وضمان الالتزام خلال جميع مراحل عملية إعادة التأمين من ناحية أخرى.
وأشارت إلى أن استخدام نظام المطالبات وإعادة التأمينات الذكي أدى إلى تقليص الوقت اللازم لإنجاز معاملات إعادة التأمينات بشكل كبير، إذ يمكن الحصول على موافقات فورية للطلبات ما عدا عدد محدود جداً منها يحتاج للمزيد من التدقيق على الوثائق والمستندات، وقد أثبت النظام فاعليته في توفير الوقت اللازم للتخليص، والاستغناء شبه الكامل عن العمل الورقي، لافتة إلى أن الإنجاز الأكثر أهمية يتمثل في دعم النظام لنقل البيانات خلال عمليات تقديم الطلبات عبر الإنترنت، ما أدى إلى إيجاد قاعدة بيانات ضخمة يمكن استخدامها لأغراض متعددة مثل التجارة وتحليل المخاطر والتوقعات المستقبلية.