​​​​

سلطان بن سليم يترأس اجتماع جمارك دبي مع وفد تجاري عماني 12 مليار درهم تجارة دبي مع السلطنة في النصف الأول 2015

نوفمبر 17, 2015

 

 

ترأس سعادة سلطان أحمد بن سليم، رئيس موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، بحضور سعادة أحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي وعبدالله محمد الخاجه المدير التنفيذي لقطاع إدارة المتعاملين، اجتماعاً موسعاً عقدته جمارك دبي مع مكتب سلطنة عمان التجاري في دبي، ومجلس الأعمال العُماني في دبي والإمارات الشمالية، في إطار مبادرة "ارتباط" لتطوير العلاقات وتعميق التواصل بين جمارك دبي من جهة، والهيئات الدبلوماسية ومجالس الأعمال من جهة أخرى.

حضر الاجتماع من الجانب العماني، سعادة الشيخ سالم بن مسلم سمحان الكثيري، رئيس مكتب سلطنة عُمان التجاري في دبي ، والسيد نبيل داوود، رئيس مجلس الأعمال العُماني في دبي الإمارات الشمالية، وممثلين عن الشركات العمانية الأعضاء في المجلس.
في بداية اللقاء رحب سعادة سلطان أحمد بن سليم بالوفد الزائر من سلطنة عمان الشقيقة، وهنأهم  الجانب بتأسيس مجلس الأعمال العماني في دبي والإمارات الشمالية في شهر يوليو الماضي، وقال:" تكتسب العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان أهمية خاصة بحكم الجوار الجغرافي والروابط التاريخية بين البلدين الشقيقين، وهي علاقات متميزة تمتد لمئات السنين، وتشهد تطوراً متصاعداً يساهم بفعالية في التطور والتقدم الذي تحقق في دولة الإمارات وسلطنة عمان".
وعرض سعادته للوفد الزائر أبرز المراحل التي مرت بها تجربة التنمية الشاملة والمستدامة في دول الإمارات عموماً، وفي إمارة دبي على وجه الخصوص، ابتداءً من عقد السبعينات من القرن الماضي الذي شهد إرساء البنية وتطوير الطرق والموانئ وإقامة ميناء جبل علي، ومروراً بعقد الثمانينات من القرن الماضي الذي شهد الاهتمام بالتجارة وتأسيس المنطقة الحرة لجبل علي، حيث أصبحت المنطقة الحرة والميناء في جبل علي ومطارات دبي تسهم الآن بنحو 25% من الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي، ويعمل في جبل علي نحو 250 ألف شخص يضاف إليهم نحو 250 ألف شخص يعملون في دبي بشركات ومشروعات ترتبط بالأنشطة القائمة في جبل علي".
 وأوضح سعادة سلطان أحمد بن سليم للوفد الزائر قائلاً: "إن تجربتنا الرائدة في التنمية الاقتصادية الشاملة دخلت مرحلة جديدة من مراحل التنمية في عقد التسعينات من القرن الماضي امتازت بالاستثمار في المشروعات السياحية، وحققنا نجاحاً كبيراً في قطاع السياحة، إذ تقترب دبي الآن من استقبال واستضافة 15 مليون سائح سنوياً من مختلف دول العالم. وقد تواصلت التنمية الشاملة لنصل في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين إلى مرحلة تطوير تقنية المعلومات والحكومة الإلكترونية ثم الحكومة الذكية. وقد تحققت كل هذه الإنجازات بفضل جهود الآباء المؤسسين لدولة الإمارات، وتوجيهات أبنائهم في القيادة الحكيمة للدولة؛ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، لتصل تجربتنا الرائدة الآن إلى الانطلاق نحو الاقتصاد الرقمي مع تطوير واستخدام أحدث التطبيقات الذكية في تطوير اقتصادنا الوطني، وتحوّل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً، لكي نكون قادرين على مواصلة التقدم بعد أن توسع حجم الأعمال في دبي إلى مستويات قياسية لم يعد ممكناً التعامل معها بدون التطبيقات الذكية. فنحن في مؤسسة الموانئ و الجمارك و المنطقة الحرة - على سبيل المثال - نتعامل مع نحو 18 مليون معاملة في السنة؛ أي بواقع 50 ألف معاملة في اليوم. ولو لم نطوّر آليات عملنا إلى أحدث التطبيقات الذكية، لما كان بإمكاننا أن ننجز بكفاءة كل هذه المعاملات، ونحقق التميز في الأداء، وندعم بالتالي تنافسية دبي في مجال التجارة والاستثمار".
وقال سعادة رئيس موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ و الجمارك و المنطقة الحرة: "لقد تطور التعاون التجاري والاقتصادي بين دولة الإمارات وسلطنة عمان عبر العقود الماضية ليُتوّج بالوصول إلى أعلى مستوياته مع قيام الاتحاد الجمركي الخليجي، الذي أعطى دفعة قوية للتعاون بين البلدين الشقيقين، ما يجعلنا نحرص على معالجة أي معوقات تعترض طريقنا نحو تحقيق المزيد من التطور في علاقات التعاون المتبادل، لذا يأتي هذا اللقاء مع أشقائنا العمانيين اليوم لنتعرف منهم على كافة ملاحظاتهم حول أدائنا، من أجل أن نطور عملنا، ونلبي متطلبات كافة المتعاملين وفي مقدمتهم الشركات العمانية".

وأعرب سعادة الشيخ سالم بن مسلم سمحان الكثيري، رئيس مكتب سلطنة عُمان التجاري في دبي عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال الذي لقيه الوفد العماني، مؤكداً الحرص على تطوير التعاون مع جمارك دبي لخدمة المصالح المشتركة لدولة الإمارات وسلطنة عمان، ودعم نمو التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، من خلال تعزيز التنسيق بين الشركات العمانية ومؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي".
 
 
 
 
 
وقال سعادة أحمد محبوب مصبح: "نتطلع في جمارك دبي إلى تعزيز التعاون مع مكتب سلطنة عمان التجاري في دبي، ومجلس الأعمال العُماني في دبي والإمارات الشمالية، من خلال مبادرة (ارتباط) للتواصل الدائم مع مجالس الأعمال والشركات في دبي، لتحقيق رؤية جمارك دبي بأن تكون الإدارة الجمركية الرائدة في العالم الداعمة للتجارة المشروعة، ورسالة الدائرة المتمثلة في حماية المجتمع وتعزيز التنمية الاقتصادية من خلال الالتزام والتسهيل، حيث نعمل من خلال تسهيل حركة التجارة المشروعة على تحقيق أهداف خطة دبي 2021 في محورها الاقتصادي، بعد أن وصل عدد الشركات التي نتعامل معها في جمارك دبي إلى ما يقارب 200 ألف شركة".

وأضاف سعادته: "إن تطوير التعاون والتنسيق مع الشركات العمانية يكتسب أهمية خاصة، فقد أصبحت سلطنة عمان هي الشريك التجاري الثاني لدبي بين دول مجلس التعاون الخليجي، وقد زادت تجارة دبي مع السلطنة ثلاث مرات بين العامين 2011 و2014، ما يظهر مدى النمو المتصاعد في التجارة المتبادلة، ويؤكد ضرورة تعزيز التعاون مع التجار والشركات من سلطنة عمان. ولذلك نحرص في جمارك دبي على الاستماع إلى كل ما تطرحونه من أفكار وملاحظات، لتحسين أدائنا في تقديم الخدمات للمتعاملين من السلطنة، وذلك في إطار حرصنا على رفع نسبة رضا العملاء التي تخطت حالياً نسبة 91%، ونعمل لزيادتها إلى مستويات أعلى".
وأعرب السيد نبيل داوود عن الشكر والتقدير لجمارك دبي على هذه الدعوة الكريمة للاجتماع مع الدائرة، من أجل تعزيز التعاون والتنسيق بين الدائرة ومجلس الأعمال العماني، وقال: "نتطلع إلى أن يكون هذا الاجتماع هو البداية لسلسلة من الاجتماعات المتتالية بيننا لدعم تطور العلاقات التجارية والاقتصادية بين بلدينا الشقيقين".
وقدم إدريس بهزاد، مدير إدارة العملاء في جمارك دبي، للوفد العماني الزائر عرضاً توضيحياً تضمن تعريفاً بمبادرة "ارتباط"، ودورها في تطوير تواصل جمارك دبي مع الهيئات الدبلوماسية ومجالس الأعمال. كما تم تقديم شرح مفصل لأعضاء الوفد لبرنامج اعتماد العملاء، الذي توفره جمارك دبي للمتعاملين الملتزمين بالأنظمة والإجراءات الجمركية، والامتيازات التي يقدمها البرنامج للمتعاملين المعتمدين فيه، والمعايير المطبقة لاعتماد العملاء في هذا البرنامج الذي يوفر للمتعاملين مزايا فريدة من نوعها عالمياً.
وقدّمت نسيم المهيري، مدير قسم الإحصاء والدراسات في إدارة الاستراتيجية والتميز المؤسسي بجمارك دبي، عرضاً لتطور تجارة دبي مع سلطنة عمان، حيث بلغت قيمة تجارة دبي الخارجية غير النفطية مع السلطنة في النصف الأول من العام 2015 نحو 11.9مليار درهم،  مقابل 10.5 مليار درهم في النصف الأول من العام 2014، توزعت إلى الواردات بقيمة 2.2 مليار درهم مقابل نحو 2 مليار درهم، والصادرات بقيمة 4.7 مليار درهم مقابل 3.7 مليار درهم، وإعادة التصدير بقيمة 5.1 مليار درهم مقابل 4.8 مليار درهم. كما حققت تجارة دبي مع السلطنة في العام 2014 بالكامل نمواً بنسبة 13% لتصل إلى نحو 21.7 مليار درهم مقابل 19.1 مليار درهم في العام 2013؛ توزعت إلى الواردات بقيمة 4.3 مليار درهم مقابل 3.4 مليار درهم، والصادرات بقيمة 7.4 مليار درهم مقابل 6.7 مليار درهم، وإعادة التصدير بقيمة 10 مليار درهم مقابل 9 مليار درهم، حيث تعد منتجات الحديد والكابلات والزيوت النفطية والذهب والحلى والمجوهرات والهواتف والسيارات والأجهزة المنزلية؛ هي أهم وأكبر البضائع في تجارة دبي مع سلطنة عمان.

وفي ختام الاجتماع، قدم سعادة أحمد محبوب مصبح، درعاً تذكارياً من جمارك دبي إلى السيد نبيل داوود، رئيس مجلس الأعمال العُماني في دبي والإمارات الشمالية، معرباً عن تقديره لاستجابة المجلس لدعوة الدائرة.