أحبط مفتشو جمارك دبي في مطار دبي الدولي، محاولة إدخال أكثر من ستة كيلوجرامات من مادة المارجوانا ، كانت بحوزة مسافر إفريقي، أخفاها في قاع حقيبتي سفر، كانتا معبأتين بالأسماك المجففة، والمواد الغذائية في محاولة للإفلات من رجال الجمارك، وذلك في عملية أطلق عليها أسم "طُعم الأسماك".
وأوضح علي المقهوي مدير إدارة عمليات المطارات في جمارك دبي، أن أحد مفتشي جمارك دبي اشتبه بالمسافر الأفريقي في مبنى المطار رقم 1، حيث كان يحمل حقيبتين، وفي نقطة التفتيش تم إيقاف المسافر وسؤاله عن محتويات الحقائب التي كانت بحوزته.
وحينها أفاد المسافر بوجود ملابس بداخلها، وعليه تم إخضاع الحقيبة الأولى للتفتيش اليدوي حيث لوحظ عند فتحها وجود أسماك مجففة ( نتنة الرائحة) بالإضافة إلى مواد غذائية، خلافا لأقواله بأنها تحتوي على ملابس شخصية، مما أدى إلى زيادة الشكوك حول محتوى الحقيبة، فتم إخراج ( الأسماك المجففة والمواد الغذائية) من الحقيبة، وتبين وجود طبقة بلاستيكية ( قاع وهمي ) في أسفل الحقيبة الأولى.
وخلال عملية التفتيش عثر مفتش الجمارك على 8 لفافات ورقية كربونية ملفوفة بلاصق شفاف بداخلها مادة عشبية بنية اللون تبين أنها مادة المارجوانا المخدرات تزن (3.08) كيلو جرام وضعت أسفل الأسماك المجففة، وعليه تم تفتيش الحقيبة الثانية فتبين أنها تحمل أيضاً 9 لفافات ورقية وبها نفس المادة المخدرة، تزن (3.16) كيلو جرام استخدم فيها المسافر نفس طريقة التهريب المستخدمة في الحقيبة الأولى في محاولة منه لتضليل مفتشي الجمارك، وبذلك بلغ الوزن الإجمالي للمخدرات المضبوطة ( 6.24) كيلو جرام.
وزعم المسافر خلال التحقيق معه من قبل محققي الجمارك، أنه استلم الحقائب من شخص في بلده، وينوي تسليمها لآخر في الدولة، فتم تحرير محضر ضبط وتسليم المتهم إلى قسم مكافحة المخدرات التابع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، وذلك بناء على التنسيق والتعاون المشترك بين جمارك وشرطة دبي.
وأكد المقهوي حرص جمارك دبي على التصدي لمحاولات تهريب المخدرات وغيرها من المواد الممنوعة، والمحظورة اعتمادا على كادر وطني من المفتشين المؤهلين، الذين يتم إلحاقهم باستمرار بدورات متخصصة في كيفية التعرف على المخدرات وأساليب تهريبها.