بحث سعادة أحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي، مع سعادة إدوارد هوبارت، قنصل عام المملكة المتحدة في دبي، سبل تعزيز التعاون الجمركي بين دبي وبريطانيا.
جاء ذلك خلال استقبال مدير جمارك دبي لوفد من السفارة البريطانية ضم إلى جانب القنصل العام، كلاً من ستيف بيكر، المدير الإقليمي لمكتب ارتباط الجرائم المالية، وروبرت غراي، مدير مجموعة مكاتب ارتباط الجرائم المالية، وألون واتكنس، ضابط ارتباط الجرائم المالية، وحضر اللقاء من جمارك دبي كل من السيد أحمد الخروصي، مدير إدارة الاستخبارات الجمركية، والسيد فيصل عيسى لطفي، مدير أول الشؤون الإقليمية والدولية.
وقدم سعادة إدوارد هوبارت تهنئته لسعادة أحمد محبوب مصبح بتعيينه من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مديراً لجمارك دبي، معرباً عن رغبة الجانب البريطاني في تعزيز العلاقات الجمركية مع جمارك دبي خلال الفترة المقبلة، خاصة في مجال تبادل المعلومات والخبرات بما يسهم في بناء القدرات البشرية لدى الجانبين، ويعزز جهود مكافحة التجارة غير المشروعة، مشيداً بما حققته جمارك دبي في هذا الصدد طوال السنوات الماضية، نتيجة تطويرها أنظمة تقنية ساعدتها في إحكام الرقابة على الشحنات، وتسريع إجراءات التخليص، وقال: " نرغب في تعزيز الجهود الدولية الخاصة بالتجارة المشروعة، ونعتقد أن التعاون المشترك وتبادل المعلومات والخبرات مع دائرة جمركية عرفت بخبرتها في هذا الشأن مثل جمارك دبي، سيساعدنا كثيراً على تحقيق هذه الأهداف".
وأضاف قنصل عام بريطانيا في دبي أن دبي تعد مركزاً إقليمياً رئيسياً في حركة التجارة بين الشرق والغرب، وبريطانيا كذلك في القارة الأوربية، وهو ما يخلق فرصة حقيقية للتعاون المشترك بما يخدم حركة التجارة الدولية بصفة عامة، والحفاظ على مشروعيتها، خاصة أن جمارك دبي لديها أنظمة تقنية متطورة مثل محرك المخاطر، والنظام المتكامل لفحص الحاويات في المنطقة الحرة لجبل علي، والذي اطلعنا عليه مسبقاً ولمسنا ما فيه من مزايا عديدة تضمن تحقيق هدف التجارة المشروعة، وتسريع إجراءات التخليص في الوقت نفسه.
من جانبه، رحب سعادة أحمد محبوب مصبح بما طرحه الوفد الزائر، مشيراً إلى أن جمارك دبي تسعى لتعزيز الجهود الدولي في محاربة التقليد والقرصنة، حفاظاً على الاقتصاديات العالمية وصحة المستهلكين وحقوق أصحاب العلامات التجارية الذين أنفقوا كثيراً من أجل تطوير هذه العلامات وفتح خطوط إنتاج لها، وقال: "لتحقيق هذه الأهداف، خطت جمارك دبي خلال السنوات الماضية خطوات طيبة، منها تأسيس أول إدارة لحماية حقوق الملكية الفكرية على مستوى الدوائر الجمركية في الشرق الأوسط عام 2005، ثم تأسيس إدارة الاستخبارات الجمركية عام 2006، والتي تعني بجمع وتحليل المعلومات المرتبطة بالشحنات، وتغذية محرك المخاطر بها، والذي يمكنه تحديد الشحنات المشتبهة، والسماح بتخليص الشحنات غير الخطرة آلياً بدون تدخل بشري في أقل من دقيقتين من وقت إدخال البيانات في النظام الجمركي".
وأشار أحمد محبوب إلى النظام المتطور لفحص الحاويات، المستخدم في مركز جمارك جبل علي، وهو من أحدث الأنظمة التقنية الحديثة في العالم لمسح وتفتيش الحاويات والشاحنات المتحركة عبر الكشف الإشعاعي لمحتوياتها، حيث يتمتع بالقدرة على فحص 150 شاحنة خلال ساعة واحدة أثناء تحركها بسرعة تتراوح بين 8 و15 كيلومتراً، أي ما يعادل شاحنة لكل 24 ثانية، تم تطوير النظام بهدف توفير الحماية الفعالة لحدود إمارة دبي وحدود دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يرتبط هذا النظام بقواعد وآليات عمل محرك المخاطر والاستهداف للشحنات المشبوهة.
وأشاد وفد السفارة البريطانية بهذا المشروع التقني الحيوي الذي تم تطويره وتنفيذه ضمن جهود تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدائرة الهادفة إلى تشجيع الالتزام ومكافحة التجارة غير المشروعة، وكذلك لمواكبة الزيادة المستمرة في الطاقة الاستيعابية للحاويات في ميناء جبل علي، استعداداً لمعرض إكسبو 2020، وكان له أكبر الأثر في زيادة كفاءة وفعالية التفتيش، كما ساهم الربط بين أجهزة فحص الحاويات مع نظام تقديم وإنجاز البيان الجمركي، وبقية الأنظمة التشغيلية للجمارك، في زيادة سلاسة التفتيش الجمركي بشكل كبير، مع إمكانية الافراج عن البضائع من التفتيش في وقت قياسي بدون الحاجة إلى تفريغ محتويات الحاوية.
وقال أحمد محبوب مصبح: "إن تعزيز التعاون الجمركي مع الجمارك البريطانية في كثير من المجالات من شأنه أن يسهم أيضا في زيادة المبادلات التجارية بين دبي وبريطانيا، والتي احتلت المرتبة الأولى في قائمة أبرز الشركاء التجاريين الأوربيين مع دبي عام 2013، بقيمة 54.3 مليار درهم، بمعدل 41.9 ميار درهم للواردات، و2.6 ملياراً للصادرات، و9.8 مليار درهم لإعادة التصدير".