​​​​

أحمد محبوب يفتتح منتدى إتش بي الجمركي الأول

يونيو 12, 2014

افتتح سعادة أحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي، منتدى HP الجمركي، اليوم ( 11 يونيو 2014 )، الذي تنظمه شركة HP على مدى يومين في فندق أوبروي، بمشاركة مسؤولين جمركيين خليجيين، منهم الشيخ محمد بن خليفه آل خليفه رئيس الجمارك البحرينية، وعبدالكريم الوليعي مساعد المدير العام للإدارة العامة للقيود والتعرفة بمصلحة الجمارك السعودية، بالإضافة لمسؤولي شركة اتش بي محلياً ودولياً.
 وقال سعادة أحمد محبوب خلال افتتاحه المنتدى "إن إمارة دبي رائدة في مواكبة تطبيقات تقنية المعلومات، وتوظيفها لخدمة حركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله". وانطلاقاً من الرؤية الثاقبة لسموه، قطعت دبي شوطاً متقدماً على طريق التحول إلى المدينة الأذكى في العالم، لتتوج بهذا الهدف الذي تعمل الإمارة على تحقيقه في غضون ثلاثة سنوات، تجربتها المتقدمة في عالم تقنية المعلومات بمحطاتها المتتابعة، وصولاً إلى تطبيقات الحكومة الذكية.
 
وأضاف سعادة مدير جمارك دبي قائلاً: "إن خطوات دبي للتحول إلى المدينة الأذكى في العالم يواكبه نمو في تجارتها الخارجية في معدات وبرمجيات تقنية المعلومات بنسبة 35% في عام 2013، حيث بلغت قيمتها 237 مليار درهم، بحصة تصل إلى 18% من إجمالي حجم التجارة الخارجية للإمارة في ذلك العام والبالغة 1.329 تريليون درهم، وهو ما يعكس حيوية هذا القطاع في دبي، وباتت التقنية ثقافة حياة لمن يعيشون فيها، كما يعكس محورية دبي في حركة التجارة العالمية حلقة وصل بين أسواق الشرق والغرب".
وأوضح سعادته أنه من المتوقع أن يشهد قطاع تقنية المعلومات طفرة هائلة خلال السنوات القليلة المقبلة في ظل المشاريع الضخمة المتوقع تنفيذها في دبي استعداداً لاستضافة الإمارة لمعرض إكسبو الدولي 2020، تشمل تطوير مدن جديدة ضخمة ومرافق سياحية وتجارية وعقارية، خاصة مع توفر بنية تشريعية محفزة للاستثمار والتجارة، مما يفتح الباب واسعاً أمام الشركات العالمية للاستفادة من هذه الفرص، خاصة تلك العاملة في مجال تقنية المعلومات، لما هو معروف من حيويتها لتلك المشاريع، في ظل تحول دبي إلى مدينة ذكية.
 
وأضاف مدير جمارك دبي: "لقد كان قطاع التجارة الخارجية في دبي في مقدمة المبادرين إلى توظيف تطبيقات تقنية المعلومات لتعزيز الأداء وتحقيق أفضل النتائج، من خلال الاستثمار على نطاق واسع في أحدث المعدات التكنولوجية والإلكترونية التي وضعت في خدمة نمو التجارة في الموانئ والمطارات والمنافذ الحدودية، وحرصنا في جمارك دبي على تعزيز قدرات دبي التجارية من خلال اعتماد أحدث التطبيقات العالمية لتقنية المعلومات في العمل الجمركي، لنساهم في دعم مسيرة التنمية من خلال تعزيز نمو التجارة، مشيراً إلى أن تطبيقات تقنية المعلومات فتحت الباب واسعاً لتطوير العمل الجمركي، ومنحته فرصاً كبيرة لتحقيق مهامه الرئيسية على صعيد تسهيل التجارة، وتسريع إجراءات تخليص الشحنات، دون الإخلال بسلامة وأمن المجتمع والاقتصاد، وذلك في ظل الكم الهائل من البضائع والحاويات التي تتعامل معها دبي يومياً، من خلال دعم عمليات المعاينة والتفتيش بالتقنيات الحديثة التي تساعد في تحديد الشحنات المشتبهة مسبقاً، وتجنب إخضاع كافة الشحنات للتفتيش، مما يتسبب في تأخير عمليات التخليص الجمركي للشحنات، ويعيق بالتالي تحقيق هدف تسهيل التجارة
وقال إن من أبرز التطبيقات التقنية التي اعتمدناها وساهمت في تحقيق هذا الهدف نظام "محرك المخاطر"، الذي يتم تغذيته عبر قنوات متعددة بمعلومات عن الشحنات، وتقوم إدارة الاستخبارات الجمركية في الدائرة بتجميع وربط وتحليل هذه المعلومات، ومن ثم استخراج مخاطر يتم إدخالها في النظام، ليقوم باعتراض المعاملات المتضمنة لمخاطر، والسماح بالتخليص الآلي للشحنات".
 
وأوضح سعادته أن نظام "محرك المخاطر" ساهم في إنجاز الكثير من الضبطيات للمواد الممنوعة والمحظورة والمقيدة محلياً ودولياً، وأدى تطبيقه إلى زيادة فعالية بيانات المخاطر بنسبة 50%، وأصبح نحو 84% من معاملات الشحنات غير الخطرة (أي التي لا تحتوي على أي مخاطر) يتم تقييمها إلكترونياً، وإنجازها بدون تدخل بشري في أقل من دقيقتين من وقت إدخال العميل لبيانات الشحنة في نظام التخليص الجمركي، بفضل المشاريع التقنية التي تطورها وتنفذها الدائرة.
وأكد سعادة مدير جمارك دبي قائلاً: "إن التصدي لعمليات التقليد التي تستهدف كافة المنتجات - ومنها معدات وبرمجيات تقنية المعلومات - هي من الأولويات الأساسية التي ينبغي أن تحرص عليها السلطات الجمركية حول العالم، وهو ما نعمل عليه في جمارك دبي من خلال مكافحة محاولات تهريب المعدات والبرمجيات المقلدة، من أجل حماية هذه الصناعة الحيوية التي تعد العمود الفقري لحركة الاقتصاد العالمي، ولمجمل النشاط الإنساني في عصر ثورة الاتصالات والمعلومات، الأمر الذي يحتم التعاون على عدة مستويات لتحقيق هذا الهدف، داعياً إلى تفعيل الأنظمة الجمركية الكفيلة بوقف تسربها إلى الأسواق الدولية، بما في ذلك تطوير نظام التصنيف المنسق لتلك المعدات والبرمجيات، والتعاون في متابعة مستجدات عمليات التقليد عبر قنوات التنسيق بين السلطات الجمركية في مختلف دول العالم.
 
من جانبه أكد الشيخ محمد بن خليفه آل خليفه رئيس الجمارك البحرينية أهمية توحيد الجهود الدولية لمكافحة ظاهرة تقليد العلامات التجارية، وقال إن جمارك البحرين تولي أهمية كبيرة للشراكة مع القطاع الخاص وتكريس خدمة تسهيل التجارة وتطوير العمل الجمركي، وحماية المجتمع من المواد المغشوشة والمقلدة، مضيفاً ان القطاع الجمركي يجب أن يكون متطوراً ومواكباً للمتغيرات العالمية.
وأكد رئيس جمارك البحرين في كلمته بالمنتدى على ضرورة العمل على خلق مناخ استثماري جيد لمملكة البحرين ودول المنطقة جميعها من خلال التعاون وتبادل الخبرات وتنسيق الجهود .
شهد المنتدى مشاركة واسعة من جمارك دبي، حيث حضره كل من السيد/ عبدالله محمد الخاجة المدير التنفيذي لقطاع إدارة المتعاملين – مكلف، والسيد/ محمد المعيني مدير إدارة التعريفة الجمركية والمنشأ، والسيد/ سعيد الطاير مدير إدارة المراكز الجمركية البرية، والسيد/ يوسف عزير مبارك مدير إدارة حماية حقوق الملكية الفكرية، والسيد/ إدريس بهزاد مدير إدارة العملاء وفريدة فاضل مدير إدارة البيانات الجمركية وعدد من مسؤولي التفتيش الجمركي.
وعقب الجلسة الافتتاحية عقدت جلسة حوارية شارك فيها من جمارك دبي السيد/ سعيد الطاير مدير إدارة المراكز الجمركية البرية الذي أكد أن جمارك دبي تطبق عدداً من الأنظمة المرتبطة ببعضها البعض لتحقيق أهداف الدائرة المتمثلة في تسهيل التجارة وتخليص المعاملات الجمركية، مع حماية المجتمع والاقتصاد مما يمكن أن يشكل خطراً عليه، بالتصدي لمحاولات التهريب.