​​​​

جمارك دبي تعرض إنجازات "مرسال 2" على وفد حكومي من كازاخستان

أبريل 15, 2014

 
في إطار تصاعد الاهتمام العالمي بنجاح جمارك دبي في تطوير أنظمتها الإلكترونية والذكية إلى مستوى يقتدى به عالمياً، حسب ما أكده تقرير مهمة "كولومبوس" الصادر عن منظمة الجمارك العالمية، زار وفد حكومي من جمهورية كازاخستان جمارك دبي للاطلاع على نظام "مرسال2"، الذي تم تطويره من قبل الدائرة وجرى إطلاقه في العام 2010، وهو نظام جمركي متكامل يندرج تحت مظلته العديد من الأنظمة الجمركية الإلكترونية التي توفر الخدمات للمتعاملين إلكترونياً.
وضم الوفد الزائر السيدة تولكين بيموكانوفا مديرة الجمارك في وزارة المالية بجمهورية كازاخستان، وعدد من المسؤولين في عدة مؤسسات حكومية، من بينها الموانئ والنقل والخدمات اللوجستية والقطارات، حيث جرى استقبال الوفد من قبل فريق جمارك دبي برئاسة السيد عبدالله محمد الخاجة، المدير التنفيذي لقطاع ادارة المتعاملين - مكلف.
وقدم فريق جمارك دبي للوفد الزائر عرضاً مفصلاً عن نظام "مرسال2"، الذي حقق نقلة نوعية في العمل الجمركي نظراً للإمكانيات الضخمة والتقنيات الحديثة التي يعتمد عليها، وشموله لمختلف إجراءات العمل الجمركي، حيث تم من خلال تطوير هذا النظام توفير أكثر من 80% من الوقت اللازم لإنجاز المعاملات الجمركية، وأصبح 86% من البيانات الجمركية لا يتجاوز الزمن اللازم لتخليصها دقيقتين، أما نسبة 14% المتبقية فيتم تحويلها الى ادارة البيانات الجمركية بناءً على محرك المخاطر  للتأكد من خلوها من المخاطر حيث يتم هذا الاجراء خلال ساعتين.
وأوضح فريق جمارك دبي أنه تم تطوير النظام على مدى عامين بجهود ذاتية وفقاً لمعايير ومتطلبات منظمة الجمارك العالمية وأفضل الممارسات للأنظمة الجمركية العالمية، بهدف دعم الاقتصاد، وتسهيل وانسيابية الحركة التجارية، مع مراعاة البعد الأمني والمصلحة الوطنية، حيث يوفر "مرسال 2" مختلف الخدمات الجمركية للمتعاملين، ومن ضمنها التسجيل والتخليص والحصول على الترخيص وإجراءات الدفع الإلكتروني بدون استخدام الأوراق.
 
وأكد الوفد الزائر أن تجربة جمارك دبي في تطوير أنظمتها الإلكترونية - وفي مقدمتها نظام "مرسال 2" - هي من التجارب الرائدة عالمياً التي تستقطب الاهتمام من كافة الجهات الساعية إلى تحسين أدائها الجمركي عبر استخدام أحدث تطبيقات تقنية المعلومات، منوهاً بأهمية النتائج التي حققتها جمارك دبي في الارتقاء بمستوى أدائها عبر التطوير المستمر لتقنياتها.

وقال السيد عبدالله محمد الخاجة، المدير التنفيذي لقطاع ادارة المتعاملين- مكلف: "تستقطب تجربة جمارك دبي في تطوير أنظمتها الإلكترونية اهتماماً كبيراً من قبل الهيئات الجمركية وسلطات الموانئ ومراقبة الحدود في مختلف دول العالم، بعد النجاح الذي حققته الدائرة في مجال التطوير، والتقدم الذي أحرزته بالوصول إلى أعلى مستويات مؤشرات الأداء، من خلال استخدام أفضل تطبيقات تقنية المعلومات في العمل الجمركي".

وأضاف قائلاً: "إن تطوير الدائرة لنظام "مرسال 2" كان نقطة انطلاق جديدة لتوفير مزايا أساسية للمتعاملين، تمكنهم من تحقيق قيمة مضافة حقيقية تعزز عائدهم من عملياتهم التجارية عبر اختصار الوقت والجهد في إنجاز المعاملات الجمركية، وقد دعمنا هذا الإنجاز بسلسلة من عمليات التطوير المتتابعة لأنظمتنا الإلكترونية، وصولاً إلى إطلاق محرك المخاطر الذي يضمن تشخيص مخاطر التهريب إلكترونياً على مختلف الشحنات، وكذلك النظام المتطور لفحص الحاويات القادر على فحص 150 شاحنة خلال ساعة واحدة أثناء تحركها بسرعة تتراوح بين 8 و15 كيلومتراً، وقد تم تتويج هذا الجهد المتواصل للتطوير بالتحول إلى أول دائرة حكومية ذكية بالكامل من خلال توفير كافة خدماتنا الجمركية عبر الهواتف الذكية".
وقد بلغت قيمة تجارة دبي مع كازاخستان في العام 2013 نحو 862 مليون درهم.
يذكر أن جمارك دبي فازت مؤخرا وللسنة الثالثة للتوالي بجائزة المشروع التقني / الفني المتميز ضمن جوائز برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، وذلك عن النظام المتطور لفحص الحاويات، الذي يعد أول نظام شامل مبتكر في العالم يدمج أساليب تكنولوجية متعددة عالية التقنية من خلال أحدث الأجهزة المتطورة للتفتيش، وهو أحدث نظام عالمي متكامل لمسح وتفتيش الحاويات والشاحنات المتحركة عبر الكشف الإشعاعي لمحتوياتها، حيث يتمتع بالقدرة على فحص 150 شاحنة خلال ساعة واحدة أثناء تحركها بسرعة تتراوح بين 8 و15 كيلومتراً، أي ما يعادل شاحنة لكل 24 ثانية، وقد تم تطوير النظام بهدف توفير الحماية الفعالة لحدود إمارة دبي وحدود دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما فازت الدائرة بجائزة برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز في دورته السابعة عشر (2013-2014) عن فئة الجهة الحكومية المتميزة الكترونياً، لقيامها بإنجاز العديد من مبادرات تقنية المعلومات بنجاح من خلال تبني نموذج متميز للتطوير الجمركي يرتكز على أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال،  وتمكنت من خلاله من تحقيق أهدافها المتمثلة بتسهيل التجارة وتحقيق الأمن وضمان الالتزام وتكامل سلسلة التوريد التجارية، مما أدى إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات بشكل عام وإمارة دبي بشكل خاص على خريطة التنافسية العالمية.