وذكر السيد / عمر المهيري، مدير أول إدارة عمليات الشحن الجوي، أن مفتشي الجمارك اشتبهوا في محتويات طرد بريدي أثناء تحليل المستندات المرفقة مع الطرد البريدي، فتم تمريره على جهاز الأشعة السينية، ثم تفتيشه يدوياً، وتبين احتواءه على كميات كبيرة من عقار الترامادول المخدر، على شكل أقراص دوائية، فتم إحالتها إلى وزارة الصحة كجهة اختصاص للتأكد منها، ليتبين وحسب تقرير وزارة الصحة أنها من الأدوية المحظور تداولها خارج الحقل الطبي، وأنها خاضعة للمراقبة من الدرجة (A).
وأشار المهيري إلى أن هذا النوع من الأقراص مدرج في جدول المواد المخدرة المحظورة دولياً، وصدر بشأنها قرار من الجهات المعنية في الدولة، يحظر تداولها وتعاطيها من دون وصفة طبية، مبيناً أن البضاعة خلت من إذن استيراد، كما أن صاحبها لا تنطبق عليه الشروط المفترض توافرها لاستيراد ولتخليص هذه الشحنة.
وأوضح المهيري، أن عقار (الترامادول) يُعد من المواد المخدرة التي يُساء استخدامها من قِبل البعض، حيث يستخدم العقار كعلاج لتسكين الآلام المتوسطة والشديدة، ويمكن أن يؤدي في حالة تعاطي جرعات عالية، إلى إحداث نفس تأثير المخدرات على المدمنين، مشيرا إلى أن له مسميات أخرى (ترامال- أمادول- تراماكس- كونترامال- ألترادول- تراموندين).
وحذر المهيري من إساءة استخدام عقار (الترامادول) لتجنب المضاعفات والآثار الجانبية الخطيرة، حيث يعد من المسكنات المشتقة من الأفيون الفعال في علاج الآلام الحادة أو المزمنة، بما في ذلك آلام ما بعد الجراحة، وآلام الولادة والعمليات القيصرية، والألم الناشئ عن أسباب أخرى مثل السرطان، كما أن إساءة تعاطيه يؤدي إلى الادمان كما هو الحال مع المورفين.
وأضاف المهيري بأن المسؤولية الملقاة على جمارك دبي كبيرة، إذ تحاول عصابات التهريب استغلال الموقع التجاري العالمي لإمارة دبي في تنفيذ أغراضهم غير المشروعة، مؤكّداً أن جمارك دبي على مستوى التحدي، باعتبارها خط الحماية الأول للمجتمع، ومن هنا تحرص الدائرة على تطوير المهارات التفتيشية لمفتشيها، وتزويدهم بالأجهزة التقنية الحديثة التي تمكّنهم من التصدي لأية محاولات لتهريب المواد الممنوعة والمحظورة والمقلدة.