​​​​

جمارك دبي تنظم ندوة عن " الرضا الوظيفي"

مارس 12, 2012

مواكبة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، بتطوير القطاع الحكومي، والارتقاء بمستوى الأداء فيه، لتمكينه من مواكبة التطورات المتلاحقة في شتى المجالات، نظمت جمارك دبي ندوة  بعنوان" معايير الرضا الوظيفي"، شارك فيها كل من السيد/ أحمد النصيرات منسق عام برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، واللواء/ طارش عيد المنصوري مدير الإدارة العامة للموارد البشرية بالقيادة العامة لشرطة دبي، والسيدة /  نادية عبدالله مديرة علاقات الموظفين بغرفة تجارة وصناعة دبي.

في بداية الندوة رحب السيد/ يوسف السهلاوي مدير تنفيذي أول الشؤون المؤسسية بجمارك دبي، بالمشاركين فيها، مؤكدا أنها تشكل نموذجا للشراكة والتعاون بين الجهات الحكومية من أجل المصلحة العامة والارتقاء بالأداء الوظيفي، مشيدا بالدور الذي لعبه برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز على مدى الأعوام الماضية في تطوير الأداء بالدوائر والهيئات الحكومية، من خلال المعايير التي أرساها البرنامج اعتماداً على أفضل الممارسات العالمية.

وفي كلمتها الافتتاحية للندوة، قالت السيدة/ نادية عبدالله كمالي مدير تنفيذي قطاع الموارد البشرية والمالية والادارية (مكلف) في جمارك دبي، أن تنظيم الندوة يأتي  ضمن سعي الدائرة لتحفيز موظفيها، وتشجيعهم على الارتقاء بالأداء، والتميز، مؤكدة أن تحقيق الرضا الوظيفي، ورفع مستوياته لم يعد ترفاً، بل صار إحدى ضروريات العمل، وجزءاً رئيسيا من أولويات الأهداف التي تسعي إليها أي دائرة حكومية تسعى نحو التميز وتعظيم الانتاجية، والاستثمار الأمثل لطاقات الموارد البشرية، وهو ما تحرص عليه جمارك دبي، من خلال توفير بيئة عمل صحية، ومحفزة للموظفين، بما يتواكب وتوجيهات قيادتنا الرشيدة التي أولت اهتماما كبيراً لرضا الموظف.

وأضافت: "أن الدائرة لا تدخر وسعاً في العمل على توفير بيئة العمل الصحية للموظفين، وهو الأمر الذي يؤكد عليه دائما  سعادة/ أحمد بطي أحمد الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة مدير عام جمارك دبي، خلال اجتماعاته مع فريق القيادة بالدائرة، وكذلك في لقاءاته مع مدراء الإدارات، إيماناً بأن تقدير الموظف وتثمين جهوده، سيخلق لديه الحافز نحو مزيد من العطاء والإبداع، ويعزز لديه روح الولاء والانتماء للمكان الذي يعمل فيه، وهو ما أسهم أيضا في  تحقيق هدف آخر لا يقل عنه أهمية، وهو تقديم الخدمات المتميزة التي تلبي توقعات العملاء"، مشيرة إلى سعى الدائرة للوصول إلى هذه الغاية من خلال مبادرات، وفعاليات، ومنهجيات، وأنظمة عمل، وبرامج تدريب، وورش عمل لرفع الكفاءة، وخدمات رعاية موجهة لكافة الفئات الوظيفية في الدائرة، وممارسات إدارية، تلبي معايير برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز.

وأكدت كمالي، أن جهود الدائرة على نهج تطوير البرامج والمبادرات الموجهة للموظفين مستمرة، بدعم من الإدارة العليا للدائرة، للوصول إلى مستويات أعلى من الرضا الوظيفي، والارتقاء بمكانة جمارك دبي كدائرة حكومية عريقة لها سمعتها الطيبة في العمل الجمركي محليا وإقليميا ودوليا.

 

بدوره قال السيد/ أحمد النصيرات منسق عام برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، أن الإنسان هو أهم ما تملكه الأمم والشعوب، ومن هنا تأتي ضرورة اهتمام كافة الدوائر الحكومية ببنائه وتطويره، مؤكداً أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يمثل نموذجا لهذا الاهتمام، مشيراً إلى قول سموه: "  أنه لا الآلة ولا المال يصنعان الازدهار، بل الإنسان هو أغلى ما نملك وهو أساس نجاحنا ومحور تطلعاتنا". وقل إن سموه يضرب القول بالفعل في تكريمه المستمر للناجحين وتقدير جهود المبدعين في القطاعين الحكومي والخاص.

وقال النصيرات إن دبي كانت أول حكومة في العالم تطلق نظاما متكاملا لقياس رضا الموظفين، كما كان لحكومة دبي، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، السبق عالميا في إطلاق أول برنامج حكومي لقياس رضا المتعاملين، مما انعكس إيجابا في تطوير ثقافة العمل بالمؤسسات الحكومية، وتطوير كفاءة الموظفين ونوعية الخدمات الحكومية المقدمة للعملاء، مؤكدا أن هذا ليس نهاية المطاف، بل أمام الحكومة شوط طويل في التطوير والتحسين، لكن بالمقارنة بالماضي وببلدان أخرى، فدبي في الطليعة، مؤكدا أن حكومة دبي لا تقبل أن تكون غير ذلك.

وقال أحمد النصيرات: أن الانسان هو واجب الحكومة الأول، ودعا كافة الدوائر الحكومية إلى ضرورة الاستثمار في تطويره الحفاظ على أصحاب الكفاءات، وتوفير بيئة العمل المريحة المحفزة على الابداع  والعطاء، مشيرا إلى أن تكلفة إيجاد بديل تكون أضعاف التخلي عن الموظف الكفء.

وألقى أحمد النصيرات الضوء على العوامل التي تحدد رضا الموظف وفي مقدمتها القيادة، وبيئة العمل، والتطوير المهني وتقييم الاداء، والتمكين والتفويض، والولاء والمشاركة، وتحديد المسار الوظيفي.

وأشار النصيرات إلى إحصائية أميركية ذكرت أن 30% من الموظفين العاملين هناك مستقيلين في الوظيفية، أي موجودين في العمل دون تحقيق الأداء المطلوب، وبالتالي فاستقالاتهم من الوظيفية أفضل من استقالتهم فيها، نظرا للأعباء المترتبة على هذا التواجد غير الفاعل، كما ضرب مثالا بمجتمعات اهتمت بالإنسان فصارت من الدول المتقدمة مثل كوريا الجنوبية واليابان وسنغافورة، مقارنة بدول كانت تتفوق عليها لكنها اهملت الانسان.

 

واستعرض اللواء/ طارش عيد المنصوري مدير الإدارة العامة للموارد البشرية في شرطة دبي، دراسة حول مجال الرضا العام للموظفين بالقيادة العامة لشرطة دبي، مؤكدا أن جميع الإدارات العامة ومراكز الشرطة تعمل لتحقيق أعلى درجات الرضا الوظيفي، مستشهدا بقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الذي يؤكد أن :" الوظيفة الحكومية ليست فقط بابا للرزق، إنما قبل ذلك بابا للإنتاج، ودوائر الحكومة ليست مكاتب للروتين والتواكل والكسل، بل ميادين للإبداع"، وهو ما يعني أن المورد البشري هو محور التنمية بمعناها الشامل، وهو ما تعمل عليه القيادة العامة لشرطة دبي.

وتحدث اللواء/ طارش المنصوري عن أهمية الرضا الوظيفي سواء على مستوى الموظف أو على مستوى العمل، فهو يزيد من ثقة الموظف بنفسه ويشبع حاجاته النفسية، كما يؤدي إلى زيادة الانتاجية والأداء، وتعظيم القيمة المضافة في المؤسسة والمساهمة في تحقيق أهدافها.

وقدمت السيدة/ نادية عبدالله مديرة علاقات الموظفين بغرفة تجارة وصناعة دبي، دراسة بعنوان " كيف تميزنا في الرضا الوظيفي"، مشيرة إلى الانجازات التي حققتها الغرفة خلال الدورات الماضية لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز. وأرجعت هذا النجاح إلى الإجراءات التي تم تنفيذها في مجال الاهتمام بالموارد البشرية بالغرفة واشراكها في عمليات التطوير، وتوفير بيئة العمل الصحية المحفزة، واشراك الموظفين ضمن وفود عمل الغرفة بغرض توسيع آفاقهم، وتشجيعهم على الاستفادة من تجارب الآخرين.

وفي نهاية الندوة أعرب السيد/ يوسف السهلاوي مدير تنفيذي أول الشؤون المؤسسية بجمارك دبي عن شكره للمحاضرين، وقدم لهم بحضور السيدة/ نادية عبدالله كمالي المدير التنفيذي (مكلف) لقطاع الموارد البشرية والمالية والادارية شهادات شكر وتقدير، معربا عن امله في ان تعم الفائدة من هذه المحاضرات التي قدمت في الندوة.