أكملت جمارك دبي استعداداتها لاستقبال زوار الدولة الذين يتوافدون عبر مطار دبي الدولي خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، وعودة حجاج بيت الله الحرام من المواطنين والمقيمين إلى أرض الدولة.
واتخذت الدائرة العديد من الإجراءات لتسهيل دخول القادمين عبر مباني المطارات الثلاث، شملت التنسيق مع شركات الطيران العاملة لمجابهة أية ارتفاع محتمل في أعداد المسافرين، وجدولة الإجازات السنوية لمفتشي الجمارك العاملين في المطار، وتنفيذ ورش تدريبية للمفتشين تركز على حسن استقبال المسافرين، ورفع نسبة الرضا لديهم، وزيادة عدد أجهزة تفتيش الحقائب.
وذكر علي المقهوي مدير إدارة عمليات المطارات في جمارك دبي، أن فترة احتفالات العيد عشرة أيام، وتبدأ من 10-19 أكتوبر الجاري، بالإضافة إلى تمديد ساعات العمل في مراكز التسوق لتتواصل على مدى 24 ساعة خلال فترة الاحتفالات، بهدف تعزيز الأداء والارتقاء بقطاع الفعاليات والمهرجانات وقطاع التجزئة في دبي، للحفاظ على ريادة الإمارة في هذا المجال.
وقال المقهوي إن هذا الأمر يتطلب منا في جمارك دبي الاستعداد الكامل لهذا الحدث، والوقوف جنباً إلى جنب مع الجهات الأخرى في الإمارة، لاسيما وأن المنافذ الجوية تعتبر الواجهة الأمامية والحضارية لكل دولة، إذ تم التأكيد على مفتشي الجمارك بضرورة تقديم المساعدة والعون لمن يحتاجها من المسافرين، والتعامل الحضاري مع الجميع، وتكثيف الجانب التدريبي للكوادر الجمركية العاملة في مباني المطارات من الجنسين، سواءً المتعلّقة بالمهارات الأمنية، أو الاجتماعية، أو اللغوية، من أجل رفع كفاءتهم وقدراتهم العملية.
وأكد أن استعدادات الدائرة خلال فترة إجازة عيد الأضحى وبعدها عودة الحجاج إلى أرض الدولة تتركز على تجنب هدر وقت المسافرين في إنجاز إجراءاتهم من خلال توفير أحدث الأجهزة اللازمة لاستيعاب الأعداد الهائلة من المسافرين، وذلك لتفتيش الأمتعة، والحقائب اليدوية، والتدريب على أفضل طرق التفتيش، وتسهيل الاجراءات على المسافرين لاسيما القادمين منهم من الأراضي المقدسة بعد أدائهم مناسك الحج.
وأكد حرص الدائرة على التعامل بصورة حضارية مع المسافرين بما يتناسب وحسن الوفادة المعروفة عن دولة الامارات العربية المتحدة، واستعداد الموظفين لضغط الرحلات الجوية، لاسيما خلال هذه الفترة من العام، كما يقوم قادة الفرق ومسؤولو فئات المناوبات بتوضيح دور المفتشين العاملين في مباني المطار المتمثلة في حماية الوطن والمجتمع من دخول المواد المحظورة والممنوعة والمقيدة، وتثقيف المفتشين الجدد وتوعيتهم بذلك، وحثهم على العمل الدؤوب والمتواصل، والتركيز على أهمية التعامل الحضاري مع جميع المسافرين، واستقبالهم بهدايا رمزية خاصة الأطفال وكبار السن والحجاج، وهو ما درجت عليه جمارك دبي خلال السنوات الماضية.
وقال مدير إدارة عمليات المطارات : " من خلال التسهيلات التي نقدمها للمسافرين، نسعى قدر الإمكان إلى عدم تأخيرهم وتسهيل إجراءات عبورهم إلى الدولة "، مشيراً إلى أن جمارك دبي تقوم بتوعية المسافرين من الدولة والقادمين إليها بالإجراءات الجمركية في المطار من خلال دعوة الجميع لزيارة موقعها الإلكتروني على الإنترنت، والاطلاع على "دليل المسافرين"، الذي يتضمن كافة الاجراءات المتعلقة بالسفر ، مثل المواد المصرح بدخولها، والمواد التي يجب الافصاح عنها، وإجراءات استرداد مبالغ التأمينات للمسافرين، وغيرها من الاجراءات الجمركية وميثاق المسافرين الذي يوضح حقوق المسافرين تجاه الجمارك .
وأوضح مدير إدارة عمليات المطارات أن جمارك دبي شكلّت فريق عمل متكامل لمتابعة استعدادات فترة استقبال زوار الدولة من مختلف الجنسيات لاسيما الخليجية، وعودة الحجاج من الأراضي المقدسة إلى الدولة، وقامت الدائرة بجدولة الإجازات السنوية للموظفين، كما اتفقت مع شركة طيران الإمارات والشركات الناقلة الأخرى، على التنسيق والإخطار المسبق في حالة وجود زيادة في عدد المسافرين، بحيث يكون التنسيق مباشرة بين مناوبي الطيران، ومناوب التفتيش في كلٍ من مبنى المطار رقم 1-2-3 .
وأوضح أن دبي تستقبل مسافرين من أكثر من 200 جنسية حول العالم، لكل منها عاداتها وتقاليدها، ولهذا نحرص على توعية الموظفين بهذه الثقافات والعادات، من أجل التعامل الراقي معهم، وتلافي أي سوء فهم قد يحدث نتيجة استخدام إشارات غير مستحبة من بعض الجنسيات.
وستعمل أقسام التفتيش بأقصى طاقتها الاستيعابية حيث ستعمل في المبنى1 عدد (4) أجهزة يدوية مع فتح جميع البوابات لتسهيل مرور المسافرين والحجاج القادمين الى الدولة عبر مطارات دبي ، وفي المبنى2 عدد (4) أجهزة أما في المبنى3 عدد (6) أجهزة يدوية مع تخصيص بوابات خاصة للحجاج .
أما عن المفتشين المناوبين فسيناوب عدد (37) مناوب على مدار الساعة في المبنى1 أما المبنى 2 عدد (27) مناوب وعدد (58) مناوب في المبنى3 سيقدمون أفضل الخدمات للمسافرين .
كما تم تحديد بوابات لمرور المسافرين من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع المباني لتسهيل عبورهم، وتحديد مفتشين لإرشاد المسافرين عبر بوابات الخروج.