​​​​

جمارك دبي تطلق حملة للتعريف بالحيوانات والنباتات المهددة بالإنقراض

مارس 14, 2012

أطلقت جمارك دبي مؤخراً حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتعريف المجتمع بالحيوانات والنباتات المهددة بالإنقراض، ضمن جهودها لتنفيذ مبادرة الجمارك الخضراء، التي أطلقها برنامج الأمم المتحدة للبيئة عام 2003 بهدف مكافحة الاتجار غير المشروع بالمواد الضارة بالبيئة.

وتشمل الحملة نشر معلومات حول الحيوانات والنباتات المهددة بالإنقراض على موقعي "فيسبوك" و"توتير"، وإبراز المخاطر المترتبة على انقراضها، إضافة إلى وضع قوائم يتم تحديثها بشكل دوري حول هذه الحيوانات والنباتات بالتعاون مع المنظمات المعنية بحماية الطبيعة والبيئة ووزارة البيئة والمياه، كما سيتم نشر استطلاعات رأي تهدف إلى اختبار آراء زوار مواقع التواصل الاجتماعي بالحيوانات والنباتات المهددة بالإنقراض، والتعريف بالجهود التي تبذلها جمارك دبي في هذا المجال. 

وأكدت فريال توكل، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون المجتمعية والشراكة الحكومية في جمارك دبي، أن الدائرة تحرص على توظيف مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة مثل "فيسبوك" و"توتير" في زيادة وعي المجتمع بالقضايا البيئية والمجتمعية الملحة، خاصة أن جمارك دبي من أبرز الجهات الحكومية التي تضع حماية البيئة والحياة الطبيعية في مقدمها أهدافها الإستراتيجية، تنفيذاً للمبادرات والاتفاقيات الدولية في هذا المجال، وخاصة مبادرة الجمارك الخضراء، التي أطلقها برنامج الأمم المتحدة للبيئة بالتعاون مع عدد من الشركاء، مثل منظمة الجمارك العالمية، والإنتربول، ومكتب مكافحة الجريمة والمخدرات في الأمم المتحدة.

وأشارت إلى أن تهريب الحيوانات والنباتات المهددة بالإنقراض ومنتجاتها، يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، كما أنه فعل تجرمه التشريعات الدولية ومن بينها اتفاقية "سايتس" CITES لمكافحة الإتجار بالأصناف المهددة بالإنقراض وتنظيم عملية التعامل بها، والتي انضمت إليها  دولة الامارات العربية المتحدة عام 1990، كما أن القانون الاتحادي رقم 11، لسنة 2002، في شأن تنظيم ومراقبة الاتجار بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، يحظر استيراد أو عبور أو تفريغ مع إعادة شحن أو تصدير أو إعادة تصدير أو إدخال أي من الحيوانات أو النباتات أو أجزائها أو مشتقاتها إلا بعد تنفيذ إجراءات وشروط الاستيراد والتصدير والحصول على الشهادات الصحية اللازمة.

وقالت توكل: "تعتبر الحيوانات المهددة بالانقراض والخاضعة لاتفاقية السايتس بما في ذلك الجلود والحيوانات المحنطة، إضافة إلى الأشجار والنباتات، من المواد الواجب الإفصاح عنها من قبل المسافرين لمفتشي جمارك دبي في المنافذ الجوية والبحرية والبرية، ويعتبر عدم التصريح عنها تهريباً يعاقب عليه القانون". وأضافت: "يلعب كل كائن حي دوراً مهماً في الدورة البيئية للحياة، لذلك يؤثر اختفاؤه على عناصر الدورة كلها، حيث تعتمد كثير من الحيوانات في غذائها على حيوانات ونباتات أخرى، كما أن الدواء وصناعات أخرى كثيرة تعتمد بشكل كبير على النباتات، ومن هنا تكمن ضرورة مكافحة تهريب الحيوانات والنباتات المهددة بالإنقراض من قبل جمارك دبي وشركائها".

وكانت جمارك دبي قد نظمت في شهر يونيو 2011، ورشة عمل حول الجمارك الخضراء، بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه، وعدد من المنظمات الدولية، بهدف زيادة الوعي بالاتفاقات البيئية العالمية، ومن بينها ومنها اتفاقية بازل للتحكم في نقل النفايات الخطرة والتخلص منها عبر الحدود، واتفاقية سايتس، واتفاقية استوكهولم حول الملوثات العضوية. ونظمت في شهر يناير 2009، معرضاً لضبطياتها من المنتجات المصنعة من حيوانات وطيور مهددة بالإنقراض في مول الإمارات. كما شاركت مؤخراً، في احتفالات بلدية دبي باليوم العالمي للأراضي الرطبة، من خلال تعريف أفراد المجتمع، وخاصة طلاب المدارس، بأهمية الحفاظ على الحياة الفطرية، والجهود المستمرة للدائرة في مجال مكافحة تهريب المواد الممنوعة والمقيدة، ومن بينها منع تهريب، واستيراد الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض تنفيذاً للالتزامات الدولية، ومواكبة لتوجه دولة الإمارات العربية المتحدة في ضرورة المحافظة على التوازن البيئي عالمياً.