استقبل سعاة أحمد بطي أحمد الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة مدير عام جمارك دبي، بمكتبه أمس الأربعاء، السيد كارلوس سالاس المفوض التجاري لجمهورية تشيلي في سفارة تشيلي لدى الدولة.
تناول اللقاء مجالات التعاون الجمركي القائمة حاليا بين دبي وجمهورية شيلي، وفرص تطويرها من خلال تبادل الخبرات والتدريب المشترك، كما تم التطرق للعلاقات الاقتصادية والتجارية التي تربط دبي بجمهورية شيلي، حيث أكد سعادة أحمد بطي أحمد أن هناك فرصا لتنميتها في العديد من المجالات تدعمها السياسة الاقتصادية المنفتحة التي تنتهجها كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية شيلي، وكذلك تنوع القاعدة الاقتصادية في البلدين.
وأوضح مدير عام جمارك دبي أن حجم المبادلات التجارية بين دبي وجمهورية شيلي بلغ 615 مليون درهم في عام 2012 بنمو نسبته 2% عما كان عليه عام 2011، مشيراً إلى أن واردات دبي من شيلي بلغت 401 مليون درهم تمثلت معظمها في الأخشاب والفواكه والأغذية الطازجة والتبغ والسيجار، في حين بلغ حجم الصادرات وإعادة التصدير إلى شيلي 214 مليون درهم اشتملت غالبيتها على الأقمشة وهياكل ومعدات البناء وحافلات نقل الركاب والشاحنات.
وأكد سعادته اهتمام جمارك دبي بتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع جمهورية شيلي، وتوفير كافة التسهيلات اللازمة للشركات التشيلية في الدولة، بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، وللشركات العاملة في التجارة والشحن والخدمات اللوجستية بالبلدين، وذلك في إطار الخدمات المتميزة التي تحرص جمارك دبي على توفيرها للعملاء، وبالاعتماد على الأنظمة التقنية الحديثة التي تطبقها الدائرة مثل مرسال 2 ومحرك المخاطر.
من ناحيته، أعرب السيد كارلوس سالاس عن إعجابه بأنظمة العمل المطبقة في جمارك دبي، وبالتسهيلات التي تقدمها الدائرة للقطاعات الانتاجية والتصديرية في بلاده، مما يوفر فرصا أقوى لمزيد من التبادل التجاري والاستثماري، مشيداً بالدور الذي تلعبه الجمارك في تعزيز حركة التجارة بين الشرق والغرب وتطور البنية التحتية في دبي وارتباطها بكافة مناطق العالم بخطوط ملاحية جوية وبحرية كبيرة.
وقال إن هذه الزيارة أتاحت لنا الفرصة للتعرف على تجربة جمارك دبي والعمل على تطوير التعاون بين الطرفين في المجال الجمركي، وقد وجدنا أن هناك تطورا كبيرا في أعمال جمارك دبي، وبالتالي يمكننا التنسيق لتبادل تعريف المتعاملين على التسهيلات والخدمات المقدمة، وكذلك العمل على تطوير التجارة والاستثمار بين البلدين"، مؤكدا أن الجمارك بأنظمتها التقنية الحديثة تعتبر كلمة السر في تطوير هذه العلاقات، خاصة أن جمهورية تشيلي تعتبر من الدول الشهيرة المصدرة للفواكه الطازجة – خاصة التفاح – والمأكولات البحرية لدول العالم، وتتخذ بعض الشركات التشيلية الكبرى العاملة في هذا المجال من دبي مركزا إقليميا لتوزيع المنتجات التشيلية إلى دول آسيا والشرق الأوسط.
وكان المفوض التجاري لجمهورية تشيلي قد اطلع من خلال الزيارة، عن إجراءات العمل المتبعة في جمارك دبي، واستمع من السيد عباس مكي مدير العلاقات الخارجية بجمارك دبي خلال الزيارة، إلى شرح موجز حول الأنظمة والأجهزة التي تستخدمها الدائرة في إنجاز العمليات الجمركية، والتي تسهم في توفير الوقت والجهد على العملاء، وكذلك حماية المجتمع والاقتصاد من السلع المحظورة والمقلّدة، وتعمل في الوقت نفسه على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية التي تربط دبي بالعالم، بما يتوافق مع الخطة الاستراتيجية للدائرة ورسالتها المتمثلة في تعزيز حركة التجارة المشروعة.