وذكر عمر المهيري مدير أول إدارة عمليات الشحن الجوي بجمارك دبي أن تفاصيل العملية في بدايتها تعود إلى اشتباه أحد مفتشي مركز تفتيش قرية الشحن في طرد بريدي يحتوي على أختام جافة ومطاطية، تبين بعد التفتيش والفحص بأنها مزورة، تخص إحدى الجهات الرسمية في بريطانيا حيث المحطة النهائية للطرد، وذلك بغرض استخدامها في تعاملات غير قانونية، تشمل من بينها الإقامة غير الشرعية، وتزوير وثائق تساعد على تسهيل تهريب المخدرات.
وبين المهيري، أن مركز تفتيش قرية الشحن قام بتمرير المعلومة الخاصة بالطرد البريدي، والذي كان يحتوي على 24 قطعة من الاختام المزورة إلى إدارة الاستخبارات الجمركية في جمارك دبي، ليتم بعد ذلك تمريرها إلى السلطات الأمنية البريطانية.
من جانبه أوضح عبدالله سالم الشاعر مدير إدارة الاستخبارات الجمركية في جمارك دبي، أن جمارك دبي قامت فور علمها بوجود الطرد، بجمع وربط المعلومات والبيانات المتوفرة، وعملت على استخدامها وتحليلها تحليلاً علمياً ومعمقاً بالاعتماد على معايير إدارة المخاطر.
وأضاف أن الدائرة قامت بعد ذلك بالتنسيق مع ضابط الاتصال الجمركي البريطاني في الإمارات لتمرير الشحنة عن طريق التسليم المراقب، إذ تولى أحد مراكز الشرطة البريطانية متابعة القضية، واعتقال الشخص الذي كانت مرسلة إليه هذه الأختام، بعد اكتشاف أدلة على تورطه بتجارة وترويج المخدرات، إذ عثر في نفس العنوان على كميات من نبات القنب المستخدم في إنتاج المخدرات، إلى جانب ميزان يستخدم من قبل تجار المخدرات، وحقيبة تستخدم من قبل مروجي المخدرات.
وتابع الشاعر، إن الإدارة ومنذ تأسيسها في العام 2009 سعت إلى إنشاء شبكة من العلاقات الداخلية والخارجية، وقنوات الاتصال لكونها الجهة المناط بها تمرير المعلومات، ونشرها سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، مؤكدا حرص جمارك دبي على تبادل المعلومات والخبرات في جميع المجالات المتعلقة بطبيعة العمل الأمني والجمركي مع الجهات كافة.
وتلقت جمارك دبي رسالة شكر وتقدير من المدير الإقليمي لشبكة الاتصال والمخاطر في السفارة البريطانية في دبي، عبر فيها عن بالغ الشكر والتقدير لمفتشي جمارك دبي على جهودهم في الكشف عن هذه الأختام والتي قادت إلى القبض على أحد مروجي المخدرات في المملكة المتحدة.
وتعتبر مكافحة الجريمة الدولية من اولويات العمل في جمارك دبي بهدف تعزيز مكانة دولة الامارات على صعيد الامن العالمي، وعليه فإن جمارك دبي تسخر جميع مواردها وإمكانياتها من أجل حماية سلسلة الامداد العالمية.