وذكر علي صالح المقهوي مدير إدارة عمليات المطارات في جمارك دبي، أن مفتشات جمارك دبي، ابدين شكوكا تجاه المسافرتين أثناء قدومهما على متن إحدى رحلات الطيران، إذ كانت توحي تصرفاتهما بالتخبط، والريبة، حيث ترددتا أكثر من مرة على دورات المياه، والسوق الحرة دون حاجة لذلك، في محاولة منهما إلى كسب الوقت لحين اكتظاظ حركة المسافرين عند نقاط التفتيش الجمركي، ظنا منهما أن ذلك سيسهل عليهما تمرير ما تحملانه من مخدرات، رغم أنهما وضعتا تحت المراقبة الجمركية دون علمهما.
وأشار المقهوي، إلى أن مفتشي ومفتشات جمارك دبي، وأثناء اقتراب السيدتين من منطقة التفتيش الجمركي طلبوا منهما تمرير حقائبهما على أجهزة التفتيش بالأشعة، حيث لاحظ المفتشون وجود كثافة غير عادية في قاع الحقيبة الخاصة بالسيدة الأولى، مما استدعى تفتيشها يدوياً بمعرفة إحدى المفتشات، والتي اكتشفت جيوب سرية في قاع الحقيبة، مصممة بطريقة حرفية بغرض التمويه، ليعثروا على 5.4 كيلوجرام من مادة الكريستال مخبأة داخل هذه الجيوب السرية، وكذلك الأمر تم مع السيدة الثانية، الذي تبين اخفاءها 5 كيلوجرامات من نفس المادة المخدرة، مخبأة بنفس الطريقة في قاع الحقيبة، ليصل إجمالي زنة الكريستال
معهما 10,4 كيلوجرام
وأوضح مدير إدارة عمليات المطارات في جمارك دبي، أن التحقيقات التي أجراها محققون مختصون في جمارك دبي، أظهرت أن السيدتين تعملان لصالح عصابة تديرها سيدة تقطن في بلد شرق أوسطي تحمل نفس جنسية هذا البلد، حيث تقوم بتوجيههما عبر الهاتف النقال، وإصدار التعليمات الخاصة بعمليات التهريب، وتسليم المخدرات.
وبناءً على التعاون والتنسيق المشترك بين جمارك دبي والإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالقيادة العامة لشرطة دبي، تم تحويل المسافرتين مع المضبوطات ومحاضر الضبط والمعلومات التي تم الحصول عليها، إلى المعنيين في مكتب مكافحة المخدرات في مبنى المطار رقم 2 لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأشاد مدير إدارة عمليات المطارات في جمارك دبي، بفطنة المفتشات الجمركيات، وما يتمتعن به من حس أمني عالٍ، مشيراً إلى حرص الدائرة على تعزيز هذه الكفاءات بدورات تدريبية متخصصة، تمكنهن من التصدي لكافة أشكال التهريب وتعزيز السمعة العالمية لدبي، مؤكدا في الوقت نفسه على الدعم الكبير الذي تقدمه الادارة العليا بجمارك دبي للمفتشين والمفتشات الساهرين على حماية المجتمع من كافة محاولات التهريب، وتسهيل مرور الأفراد والبضائع المشروعة.