في إطار حرص جمارك دبي الدائم على حماية المجتمع والتصدي لكافة محاولات تهريب المواد الممنوعة والمقيدة إلى داخل الدولة، أنجزت إدارة عمليات المطارات بجمارك دبي 1834 ضبطية في مطار دبي الدولي خلال عام 2012، اشتملت على العديد من المواد المختلفة سواءً الممنوع منها أو المقيد، والتي تم ضبطها مع المسافرين القادمين إلى الدولة عبر منافذ مطارات دبي الجوية، فيما بلغت ضبطيات عام 2011 من المواد الممنوعة والمقيدة 2165 ضبطية .
وصرح السيد / علي المقهوي مدير إدارة عمليات المطارات بجمارك دبي أن معدل الضبط في عام 2012 انخفض بمقدار 15% عن عام 2011، الأمر الذي يعكس السمعة العالمية التي تتمتع بها جمارك دبي، والكفيلة بردع أغلب المهربين عن نيتهم في إدخال أية مواد ممنوعة لداخل الدولة، بالإضافة إلى دور الحملات التوعوية التي تنظمها جمارك دبي عبر وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، وكذلك عبر الشبكة العنكبوتية، والتي كان لها بالغ الأثر في تثقيف المسافرين بتصنيف هذه المواد وحظر إدخالها إلى الدولة، والتوعية بمخاطرها الصحية والاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح المقهوي أن المضبوطات التي حاول المسافرون المهربون تهريبها شملت أصنافاً عديدة منها مخدرات، ومواد تستخدم في السحر والشعوذة، وبضائع مقلدة، وبطاقات بنكية ونقود مزورة، وتحف وآثار، ومنتجات حيوانية ونباتية مهددة بالانقراض، وادوية مقلدة، ومواد مخالفة للآداب، ووثائق مزورة، ومجوهرات فضية والماس وذهب، وأحجار كريمة، وأسلحة بيضاء، مضيفاً أن المسافرين الذين تم ضبطهم بحوزتهم مواد ممنوعة أو مقيدة ينتمون لجنسيات مختلفة، فمنهم 1010 مسافر مهرب ينتمون للقارة الآسيوية، و277 ينتمون لإفريقيا، و242 لأوروبا، و229 ينتمون لأمريكا الشمالية، و62 ينتمون لأستراليا ونيوزلندا، و14 لدول أمريكا اللاتينية.
وأشار المقهوي إلى أن عدد المهربين المسافرين من الذكور بلغ 1670 شخصاً، فيما بلغ عدد المهربات 164 سيدة وفتاة.
وعن الفئة العمرية للمهربين المسافرين مستخدمي مطار دبي الدولي عام 2012، أوضح علي المقهوي أن 197 شخصاً من الجنسين انتموا للفئة العمرية من 15 إلى 25 سنة، وأن 616 شخصا انتموا للفئة العمرية بين 26 – 35 عاماً، وبلغ عدد المهربين المنتمين للفئة العمرية 36 – 45 سنة 556 شخصاً تلاهم 330 مهرباً في الفئة العمرية 46- 55 سنة، و 130 شخصا في الفئة العمرية 56 – 65 عاماً، و23 مهربا تزيد أعمارهم عن 65 سنة.وأضاف مدير إدارة عمليات المطارات في جمارك دبي أن المسافرين المهربين لجأوا إلى وسائل متنوعة للتهريب في محاولات منهم للتمويه على رجال الجمارك، منها الملابس الخارجية أو الداخلية، وكذلك الأحشاء، وحقائب السفر، وحقائب اليد، وجيوب الملابس، والطرود، والجوارب، والأحذية، وحافظات النقود، والكراتين، وعلب السجائر، الهواتف المتحركة وغيرها.
كما أكد المقهوي أن فطنة مفتشي جمارك دبي كانت لهؤلاء المهربين بالمرصاد، وحالت دون إتمام عملياتهم غير المشروعة، مؤكداً تمتع هؤلاء المفتشين بيقظة بالغة، وحس أمني عالٍ تجاه عمليات التهريب، حيث يتم الحاقهم بدورات متخصصة في طرق التفتيش والتعرف على أصناف المخدرات والمواد المقيدة ووسائل التهريب المحتملة، إضافة الى تزويدهم بأحدث أجهزة الفحص والتفتيش، مؤكداً حرص جمارك دبي على تحقيق رؤيتها في ان تصبح الدائرة الجمركية الرائدة في العالم الداعمة للتجارة المشروعة.