أجهض مفتشو جمارك دبي في مطار دبي الدولي محاولة تهريب كمية من مادة الهيروين المخدرة تزن (874.4 جراماً) كانت مخبأة في أحشاء مسافر آسيوي، وذلك أثناء دخوله إلى الدولة قادماً من دولة آسيوية، عبر مبنى المطار رقم 1 .

وذكر السيد علي المقهوي، مدير إدارة عمليات المطارات في جمارك دبي، أن مهارة المفتشين الجمركيين في منافذ الدخول أسفرت عن كشف محاولة التهريب، حيث اشتبه مفتشو الجمارك بالمسافر لدى وصوله إلى صالة الجمارك، إذ لُوحظ عليه من خلال تصرفاته وتحركاته مظاهر الارتباك والتردد، إضافة إلى علامات الإعياء التي كانت بادية عليه ونظراً لإمتلاك مفتشي جمارك دبي خبرة ميدانية كبيرة في قراءة وتحليل لغة الجسد بالإضافة إلى تلقيهم تدريبات مكثفة في فنون الإشتباه، تم وضع المسافر تحت المراقبة الدقيقة. ولدى وصوله إلى أجهزة التفتيش الأمامية تم تفتيش أمتعته والتي لم يعثر بداخلها على شيء، فتم عرضه على جهاز كشف الأحشاء والذي أثبت صحة إشتباه مفتشي الجمارك وفطنتهم حين تبين وجود أجسام غريبة بأحشائه، وبسؤاله عنها، أفاد بأنها كبسولات تحتوي على مادة مخدرة لا يعلم نوعها. تبين لاحقاً أنها لمادة الهيروين المخدرة بوزن 874.4 جراما، تم تعبئتها في 92 كبسولة.
وتابع المقهوي بأنه بعد التحقيق مع المسافر من قبل محققي إدارة التحقيق الخاص بالمسافرين بإدارة عمليات المطارات بجمارك دبي، اعترف المسافر بأنه تسلّم المادة المخدرة من أحد الأشخاص في مطار المغادرة، وابتلع الكبسولات على أن يستخرجها بعد وصوله إلى الدولة لتسليمها لشخص موجود في دبي مقابل مبلغ مالي.
وعلى ضوء ذلك، وبناءً على التعاون والتنسيق المشترك بين جمارك دبي والقيادة العامة لشرطة دبي، تم تسليم المسافر ومحضر الضبط والمادة المخدرة والمعلومات التي أدلى بها، إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي ، لاتخاذ الإجراءات اللازمة واللاحقة.
وأكد المقهوي، حرص جمارك دبي على توفير كادر بشري مواطن من المفتشين الجمركيين، يتمتعون بكفاءات مهنية عالية، يتم تعزيزها بدورات تدريبية متخصصة حول طرق التفتيش وأساليب الكشف عن المخدرات والمواد الممنوعة، ولغة الجسد التي تعطي المفتش ذخيرة معرفية حول سلوك الإنسان ودوافع تصرفاته العفوية والتلقائية، مع توفير أحدث أجهزة الفحص والتفتيش، بصورة تحقق رؤية الدائرة وقيمها المؤسسية ومسؤوليتها في الحفاظ على أمن المجتمع وصحة أبنائه .
وأوضح المقهوي، أن إدارة عمليات المطارات بجمارك دبي تقوم بجهود كبيرة في شقين، أولهما تسهيل وتيسير إجراءات مرور المسافرين القادمين عبر المنافذ الجوية، حيث يستخدم مطار دبي الدولي سنويا نحو 54 مليون مسافر ، والشق الثاني هو حماية المجتمع من أخطار التهريب التي يلجأ إليها بعض المسافرين، سواء للمخدرات أو بقية المواد الممنوعة والمحظورة محليا ودوليا.
كما أن المفتشين يخضعون لدورات تدريبية توضح أنواع المخدرات وطرق وأساليب تهريبها، والمراقبة الميدانية في قضايا المخدرات، وكشف أساليب التزوير والتزييف، وتنمية الحس الأمني والتعامل مع المواد الخطرة والمتفجرات، بالإضافة إلى دورات في فن تفتيش الأشخاص والأمتعة، ومهارات الاتصال الفعال، والتعامل الحضاري مع المسافرين، بالإضافة إلى الدورات الإدارية لإعداد كتابة محاضر الضبط الجمركي ومهارات تقديم الخدمة المتميزة للعملاء.