بصفته رئيساً للجنة العليا لاستراتيجية طريق الحرير بدبي، استضاف سمو الشيخ أحمد بن سعيدآل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات جلسة ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي جمعت كبار صناع القرار في القطاع اللوجستي العالمي للتعريف برؤية سموه حول استراتيجية طريق الحرير، ورافق سموه في الجلسة أعضاء اللجنة وضمت معالي المهندس سلطان المنصوري، وزير الاقتصاد وسلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العاليمة رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة ونادية عبدالله كمالي، المدير التنفيذي للجمارك العالمية وشركة دبي اللوجستية العالمية.
ويتوقع لظهور مراكز ومحاور التجارة الجديدة أن تحقق تغييراً كبيراً في مستقبل التجارة العالمية بسبب تبني هذه المراكز لأحدث التقنيات وتعزيزها لعملياتها اللوجستية. هذه هي الرؤية التي طرحها سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم أمام مجموعة من زعماء العالم في جلسة خاصة في دافوس ونظمتها شركة دبي اللوجستية العالمية ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي.
وتتطلع دبي إلى تعزيز حضورها العالمي من خلال المزيد من الشراكات وتبادل المعرفة مع المراكز التجارية العالمية الأخرى، لتكون عنصراً فاعلاً في إعادة رسم خريطة التجارة العالمية في العقد المقبل.
وقد سلط سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الضوء على دور دبي في تسهيل التجارة العالمية بما يميزها من موقع استراتيجي في وسط الممرات التجارية العالمية:
" تؤكد استراتيجية طريق الحرير في دبي على استقلالية التجارة والحاجة المستمرة الى التعاون لتحقيق الأهداف المشتركة، وهدفنا تبادل المعلومات والخبرات مع شركائنا القائمين حاليا وكذلك شركائنا الجدد الساعين الى العمل مع دبي ليكونوا روادا على امتداد طريق الحرير."
بدوره سلط معالي المهندس سلطان المنصوري، وزير الاقتصاد الضوء على أهمية العمليات اللوجستية القائمة على التقنيات الحديثة فقال:
" هدفنا الارتقاء بالإمارات لتكون عنصرا رياديا في الابتكار على مستوى العالم بما يتوافق مع استراتيجياتها، ويمكن لتقنيات البيانات الضخمة ان تسهم في تعزيز التجارة والعمليات اللوجستية لتطوير طرق تجارة جديدة، ويمكن استنساخ قصة نجاح دبي في الاقتصادات النامية التي تمتلك القدرة لتكون شريكة تجارية فاعلة للإمارات."
وقد ضمت الجلسة العديد من صناع القرار العالميين في القطاع اللوجستي، وعلق سلطان أحمد بن سليم
"تهدف مبادرة دبي الى تجاوز الحدود الاقتصادية بين الدول من واقع المنافسة الى واقع التعاون، لان التجارة هي المحرك الأول للنمو الاقتصادي العالمي، لذا فان موانيء دبي العالمية جادة في دعمها لمبادرة طريق الحرير في دبي من اجل تحسين أداء القطاع اللوجستي."
وتعد دبي اللوجستية العالمية Dubai Logistics World، إحدى الشركات التابعة لمؤسسة الموانيء والجمارك والمنطقة الحرة في دبي نظمت هذه الجلسة من اجل مشاركة قصة نجاح دبي في التجارة والابتكار والوقوف على ابرز التحديات والعوائق في القطاع اللوجستي العالمي، وتدير الشركة نادية كمالي التي علقت بالقول:
" تستند مبادرة طريق الحرير في دبي في عملها على منصة رقمية حديثة تهدف الى الاستفادة من البنية التحتية المتطورة من اجل بناء أسس التعاون بين السلطات والشركات والمجتمع التجاري وإزالة الحدود التجارية مع توفير القابلية لربط المزيد من الشركات والمستهلكين حول العالم."
تم تأسيس شركة دبي اللوجستية العالمية كجزء من استراتيجية طريق الحرير بدبي ودعماً لمبادرة الجواز اللوجستي العالمي تحت إشراف الشركة الأم: الجمارك العالمية، ويهدف الجواز اللوجستي العالمي الى دعم العمليات التجارية حول العالم من خلال تعزيز الأداء وتقليص النفقات، وأوضحت كمالي أهمية الابتكار لتطوير النشاط التجاري العالمي وتعزيزه بالنتائج التي يحققها برنامج دبي اللوجستي العالمي، حيث أظهرت النتائج ارتفاعا في قيمة النشاط التجاري بعشرة اضعاف مقارنة بما كانت عليه الحال وقت اطلاق المشروع التجريبي بين يوليو وديسمبر 2019.
حضر الجلسة العديد من صناع القرار والشركات اللوجستية العالمية التي تتطلع الى مزيد من الفرص التجارية من خلال المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي.
وخلص المشاركون الى ان دبي يمكن لها ان تلعب دورا محوريا في تعزيز الانتقال الى التجارة القائمة على التكنولوجيا وشددوا على أهمية نظم الحوكمة ووضع اليات ملائمة للتعاون من اجل تجنب الخلافات التي يمكن ان تؤدي الى خسارة القيمة وتباطؤ في العملية التجارية.
شارك في الجلسة أكثر من 60 صانع قرار عالمي من دول مختلفة مثل أثيوبيا والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل وأنغولا وأندونيسيا وكولمبيا والصين.